واشنطن: دعم إيران لجماعة الحوثي "كبير جداً" و"فتاك"

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من جماعة الحوثي في صنعاء - REUTERS
عناصر من جماعة الحوثي في صنعاء - REUTERS
دبي -وكالات

قال المبعوث الأميركي الخاص باليمن تيموثي ليندركينغ، إنه "لا يوجد أي دليل على أن إيران تريد دعم حل الصراع" في اليمن، مشيراً إلى أن دعمها لجماعة الحوثي "كبير جداً ويتسبب بسقوط قتلى". 

وأضاف خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن بلاده سترحب بقيام إيران "بدور بناء، إذا كانوا على استعداد لذلك، ولكن لم نرى أي مؤشر على ذلك".

وأضاف المبعوث الأميركي، إنه "كان من الصعب إيقاف السفن التي تحمل أسلحة إيرانية إلى الحوثيين"، مشدداً على أن "بلاده بحاجة إلى مزيد من المساعدة الدولية، لوقف شحن هذه الأسلحة إلى الحوثيين".

وبيّن أن تزايد الهجمات على المملكة العربية السعودية في إشارة إلى إطلاق صواريخ باليستية وطائرات من دون طيار مفخخة تطلقها جماعة الحوثي، هو "اتجاه مزعج للغاية"، مشدداً على أن "خوفنا الأكبر هو أن يُقتل أميركيون نتيجة هذه الهجمات".

وأشار إلى وجود "حاجة لمزيد من العمل، لحمل الحوثيين على إلقاء السلاح والانخراط في عملية التسوية من أجل السلام، ولكنهم يركزون أكثر على مواصلة هجومهم على مأرب".

وتابع أن هجوم الحوثيين على مأرب "أكبر تهديد لجهود السلام"، مشيراً إلى وجود انقسام من نوع ما ضمن الجماعة، لافتاً إلى أن "ما نراه من بعض الحوثيين من انخراط بناء في المفاوضات، لا يتطابق مع أفعال الحوثيين على الأرض". 

وشدد على أن السعوديين منفتحون على الحوار، ولكن لم نرَ من الحوثيين التزاماً بوقف إطلاق النار وهذا أمر نسعى إليه".

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت في مارس الماضي، عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن بين الحكومة والحوثيين تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، آنذاك، إن المبادرة تهدف للتوصل إلى حل سياسي شامل، وتتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع عائدات الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني في الحديدة وفقاً لاتفاق ستوكهولم.

كما تشمل المبادرة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام عدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، والبدء بالمشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن "المبادرة سارية من الآن، لكنها تتعلق بقبول الحوثيين لها"، مشيراً إلى أن "وقف القتال يتطلب توقف جميع الأطراف عن القتال، ورأينا سابقاً أنه كلما بادرت المملكة والتحالف بطرح حلول سياسية لوقف إطلاق النار لا يستجيب الحوثي، ونأمل أن تستجيب الميليشيا الحوثية في هذه المرة".