بعد 3 ساعات ونصف.. تركيا تعلن انتهاء محادثات الحبوب الأوكرانية

time reading iconدقائق القراءة - 5
ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود - 4 نوفمبر 2016 - REUTERS
ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود - 4 نوفمبر 2016 - REUTERS
إسطنبول- وكالات

أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان الأربعاء، أن محادثات إسطنبول بين الموفدين الروس والأوكرانيين والأتراك لمحاولة إزالة العراقيل من أمام عمليات تصدير الحبوب من المرافئ الأوكرانية، "انتهت رسمياً"، دون تحديد ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم.

واستمرّت هذه المحادثات بين خبراء عسكريين من الدول الثلاث بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة، 3 ساعات ونصف، ولم تتوفر أي تفاصيل عن محتواها في الوقت الحالي.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش سيدلي ببيان في وقت لاحق الأربعاء، بشأن المحادثات، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية "تعتقد أن هذا شيء إيجابي".

وذكر المتحدث فرحان حق للصحافيين في نيويورك: "إنه (جوتيريش) سيتحدث إليكم بقدر من الإسهاب عن ذلك".

وانطلق الاجتماع الرباعي المتعلق بإيصال شحنات الحبوب الأوكرانية المتوقفة عبر البحر الأسود خلال وقت سابق الأربعاء، في إسطنبول حسبما قال مسؤول تركي لوكالة "فرانس برس".

وضمت المحادثات خبراء عسكريين من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، بهدف إنشاء ممرات آمنة عبر البحر الأسود.

وكان وفد عسكري روسي قد وصل إلى إسطنبول في وقت سابق، للقاء نظيريه الأوكراني والتركي ومسؤولين من الأمم المتحدة لبحث استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، وسط تفاقم أزمة الغذاء العالمية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وتعمل تركيا مع الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أعلن الثلاثاء، عن إجراء هذه المحادثات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للصحافيين: "نعمل بجد بالفعل لكن لا يزال أمامنا طريق نقطعه. كثيرون يتحدثون عن ذلك. ونحن نفضل أن نحاول وننجز المهمة".

وأوكرانيا وروسيا موردان رئيسيان للقمح على مستوى العالم، إضافة إلى كون روسيا مُصدراً كبيراً للأسمدة فيما تعد أوكرانيا منتجاً مهماً لزيت الذرة ودوار الشمس.

تفتيش السفن

ويقول دبلوماسيون إن تفاصيل الخطة التي هي قيد المناقشة تشمل سفناً أوكرانية توجه سفن الحبوب داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة، وأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات بينما تقوم تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف موسكو من تهريب أسلحة، وفقاً لـ"رويترز".

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن بيوتر إليتشيف، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، قوله إن روسيا على استعداد لتسهيل إبحار السفن التجارية الأجنبية لتصدير الحبوب
الأوكرانية.

وأضاف أن روسيا تريد إدارة وتفتيش السفن لاستبعاد "تهريب الأسلحة".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية "ريا نوفوسيتي" عن مصدر دبلوماسي آخر قوله إن مطالب روسيا تشمل إزالة "العقبات أمام الصادرات" والتي وضعتها العقوبات الغربية.

وأضاف المصدر: "هناك عقبات أمام الجانب الروسي في ما يتعلق بتأمين السفن والخدمات اللوجستية وخدمات النقل والعمليات المصرفية بسبب العقوبات المفروضة".

وتواصل روسيا تصدير الحبوب منذ بدء الحرب، لكنّ هناك نقصاً في السفن الكبيرة، إذ يخشى العديد من مالكيها إرسالها إلى المنطقة. كما أن تكلفة الشحن والتأمين زادت بشكل حاد.

اتفاق مع موسكو

وأثارت أوكرانيا الثلاثاء، الآمال في زيادة صادرات الحبوب على الرغم من الحصار الروسي لموانئ البحر الأسود، مشيرة إلى أن السفن بدأت في المرور عبر مصب مهم لنهر الدانوب.

ونقلت صحيفة "إل باييس" الإسبانية عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قوله إن كييف "على بعد خطوتين" من التوصل إلى اتفاق مع موسكو.

وتابع: "لا بد من معالجة المخاوف الأمنية المتعلقة بموقف روسيا. نحن في المرحلة النهائية، وكل شيء يعتمد الآن على روسيا". وأضاف أن موسكو لا يزال بإمكانها إطالة أمد المحادثات.

وأدى الغزو الروسي والحصار البحري لأوكرانيا إلى توقف الصادرات، وبالتالي علقت عشرات السفن، كما علق أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في صوامع بأوديسا.

ويحصد المزارعون في البلدين حالياً محصول عام 2022 من القمح. وعادة ما تكون الفترة بين يوليو ونوفمبر هي الأكثر ازدحاماً بالنسبة للتجار لشحن المحصول الجديد من البلدين.

والمحصول القادم عُرضة للخطر، إذ تعاني أوكرانيا حالياً من نقص في مساحة التخزين بسبب توقف الصادرات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات