البرازيل.. لولا يهاجم بولسونارو ويتكتم بشأن ترشحه مجدداً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس البرازيلي السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا خلال مؤتمر صحافي في ضواحي ساو باولو - 10 مارس 2021  - REUTERS
الرئيس البرازيلي السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا خلال مؤتمر صحافي في ضواحي ساو باولو - 10 مارس 2021 - REUTERS
ساو باولو - أ ب

اعتبر الرئيس البرازيلي السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أنه كان ضحية "كذبة قضائية"، وانتقد الرئيس الحالي جايير بولسونارو، لكنه تجنّب تأكيد تكهنات بترشحه مجدداً لانتخابات الرئاسة، المرتقبة العام المقبل.

تصريحات لولا وردت خلال مؤتمر صحافي أمام مقرّ نقابة عمال المعادن، التي كان يرأسها سابقاً في ضواحي ساو باولو، وحيث بدأ حملته للرئاسة في عام 2002. وبعد إعادة انتخابه في عام 2006، أُقحم اسم لولا في تحقيق بملفات فساد ضخمة، عُرفت بـ"غسيل السيارات"، وانتهى بسجن عشرات من الساسة والمسؤولين الحكوميين، علماً بأنه تركّز على نشاط شركة النفط العملاقة "بتروبراس"، المملوكة للدولة.

ويمكن للولا الترشح للرئاسة مرة أخرى، بعدما ألغى قاضي المحكمة العليا، لويز إدسون فاشين، إدانتين جنائيتين بالفساد ضده، لأسباب إجرائية. ورأى فاشين وجوب مراجعة القضيتين المرفوعتين ضد لولا دا سيلفا، أمام محكمة في العاصمة برازيليا.

"انتهت كل معاناتي"

وقال لولا: "كنت ضحية أكبر كذبة قانونية خلال 500 عام من التاريخ. أعلم أن زوجتي توفيت بسكتة دماغية، بسبب ما كان يحدث. مُنعت من رؤية أخي في نعشه، لأنهم أرادوا اقتيادي إلى ثكنات الجيش وأخذ التابوت هناك... إذا كان هناك برازيلي محق في أن يشعر بأذى هائل، فهو أنا".

وأضاف: "كنت متأكداً من أن هذا اليوم سيصل. وصل هذا اليوم مع تصويت فاشين، الذي أدرك أنني لم أرتكب جريمة إطلاقاً، وأنه لم يكن هناك أي تورط بيني وبين بتروبراس، وانتهت كل معاناتي".

وانتقد لولا سياسات بولسونارو لمكافحة فيروس كورونا المستجد ومعالجة الأزمات الاقتصادية في البرازيل، معتبراً أن على مواطنيه ألا يتبعوا "قرارات حمقاء" اتخذها الرئيس اليميني المتطرف، أثناء إدارته الجائحة التي أسفرت عن وفاة نحو 270 ألف شخص في البرازيل.

"بلد مفتت"

وأعلن لولا، وهو يساري، أنه سيسعى للحصول على المشورة من رجال أعمال وساسة ذوي ميول يمينية، بشأن مكافحة كورونا والمساعدات الحكومية أثناء الجائحة، وخلق فرص عمل. وأضاف: "هذا البلد مرتبك ومفتت تماماً، إذ ليست فيه حكومة... هذا البلد لا يهتم بالاقتصاد، وخلق فرص عمل، والأجور، والرعاية الصحية، والبيئة، والتعليم، والشباب".

وشدد لولا، الذي حكم البرازيل بين عامَي 2003 و2010، على وجوب منع إعادة انتخاب بولسونارو، مستدركاً أن اختيار مرشح حزب العمال اليساري المعارض، سيأتي "في الوقت المناسب". وقال: "ليس لديّ وقت للتفكير في ترشحي عام 2022. عندما يحين الوقت لمناقشة هذا الترشح، يسعدنا أن نعلن للبرازيل أننا نفكر في عام 2022... لا تخشوني".

وسُجن لولا في أبريل 2018، وحُرم من خوض الانتخابات التي فاز بها بولسونارو. ولكن أُفرج عنه في نوفمبر 2019، بعدما قضت المحكمة العليا بعدم جواز سجن أي شخص إلا بعد استنفاد كل الطعون.