ترمب: مقتحمو الكونغرس لم يشكلوا "أي خطر" على أحد

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، واشنطن - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، واشنطن - REUTERS
دبي- الشرق

دافع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكونغرس في يناير الماضي، قائلاً إنهم لم يشكلوا أي خطر على حياة من كانوا داخل المبنى، فيما وصف طريقة التعامل مع الحادث بـ"المناورة السياسية".

واقتحم آلاف المتظاهرين من أنصار ترمب، مبنى الكونغرس الأميركي يوم 6 يناير الماضي، خلال اجتماع للمصادقة على أصوات المجمع الانتخابي التي أكدت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بالرئاسة، في حادث أودى بحياة 4 أشخاص.

لكن ترمب أكد في مقابلة عبر الهاتف مع قناة "فوكس نيوز" مساء الخميس، أن المقتحمين "لم يشكلوا أي خطر".

وأقر الرئيس السابق أن أنصاره لم يكن عليهم اقتحام المبنى قائلاً: "هم دخلوا، وما كان عليهم فعل ذلك. لكن البعض منهم كانوا يعانقون ويقبلون الشرطة والحراس".

وأكدت صحيفة "ذا هيل" الأميركية، أن بعض عناصر شرطة الكونغرس يخضعون للتحقيق بالفعل، بعد ظهورهم في صور ومقاطع فيديو وهم يلتقطون صور سيلفي مع مثيري الشغب.

"مناورة سياسية"

وانتقد ترمب طريقة التعامل مع الحادث، خاصةً وضع سياج حول مبنى الكونغرس، قائلاً إن ذلك كان "أمراً مخزياً".

وقال الرئيس السابق: "أعتقد أنه كان أمراً مخزياً، تم القيام به حتى يراه العالم. إن ما قاموا به كان عبارة عن مناورة سياسية. فالأمر بأكمله منذ بدايته كان بدون مخاطر".

ورفعت وزارة العدل بالفعل دعاوى ضد 400 شخص يشتبه بتورطهم في الهجوم، ووجهت لهم تهم التعدي على ممتلكات الغير، أو الاعتداء على أفراد الشرطة، مع اتهام عدد أقل بالتآمر لعرقلة عمل الكونغرس.

مسؤولية ترمب

وبعد أيام من الحادث، وجّه مجلس النواب إلى ترمب تهمة "التحريض على العصيان"، بهدف عزله ومنعه من تولي منصب فيدرالي مجدداً، لكن مجلس الشيوخ صوّت لتبرئته، بحجة عدم إمكان عزل رئيس سابق.

وبُنيت التهم التي وُجهت إلى ترمب على تصريحاته قبل وقوع الحادث، حين خرج ترمب يوم 6 يناير الماضي في خطاب أمام مناصريه ليكرر مزاعمه بأن الانتخابات "سُرقت". وقال: "نحن ذاهبون إلى مبنى الكابيتول.. لاستعادة بلدنا"، داعياً مؤيديه إلى "القتال بقوة".

ورغم أن مسؤولين صوّتوا لتبرئته، إلا أنهم أقروا بمسؤوليته عن أحداث الكابيتول، من بينهم سياسيون بارزون في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب.