7 آلاف جندي من "ناتو" يجرون مناورات عسكرية في إستونيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود من الجيش الإستوني تابعين لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يحضرون إحياء الذكرى المئوية لوقف إطلاق النار في حرب الاستقلال بالقرب من نقطة العبور الحدودية مع روسيا في نارفا ، إستونيا ، 3 يناير2020  - REUTERS
جنود من الجيش الإستوني تابعين لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يحضرون إحياء الذكرى المئوية لوقف إطلاق النار في حرب الاستقلال بالقرب من نقطة العبور الحدودية مع روسيا في نارفا ، إستونيا ، 3 يناير2020 - REUTERS
تابا (استونيا)-أ ف ب

أفادت وكالة "فرانس برس"، بأن 7 آلاف جندي من 8 دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينتشرون في إستونيا، في إطار مناورات عسكرية تجري على مسافة 120 كيلومتراً من الحدود الروسية، وسط توتر بين موسكو والحلف.

وقال اللفتنانت كولونيل الفرنسي إيمانويل غيّيه إن "العدو يشن معركة مستخدماً كمية كبيرة من الألغام، ونحن نتقدم ببطء في هذا الميدان الصعب، ميدان موحل جداً".

يعمل غيّيه مساعداً لقائد كتيبة بريطانية تسهم في تدريب الجيش الإستوني، الذي يضم 3 آلاف عنصر شاب من المجندين، وجنود الاحتياط، في البلد الصغير البالغ عدد سكانه 1,2 مليون نسمة، والذي يقع على بحر البلطيق، بمحاذاة العملاق الروسي من الشرق.

وكانت إستونيا جمهورية سوفياتية حتى عام 1991، وانضمت لاحقاً إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، محتفظة في قلب ثقافتها بـ"نقمة شديدة على روسيا، ممزوجة بالخوف منها". 

وقال الكولونيل برونو ديميسي، الممثل الأعلى الوطني للجيش الفرنسي في إستونيا، ملخصاً الوضع إنه "آخر بلد إلى الشمال يغلق خليج فنلندا والبلطيق، الحاجز الأخير".

ويبرر الجنرال إندريك سيريل، مساعد رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإستونية، والذي يقود مناورات "سبرينغستورم" (العاصفة الربيعية)، تمسكه بالحلف الأطلسي لكون "روسيا لن تتردد في استخدام قوتها العسكرية، ضد جيرانها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية".

ثقافة حربية

تشارك فرنسا من خلال عملية "لينكس" بمدرعات خفيفة، و12 دبابة من طراز "لوكلير"  البالغة زنتها 56 طناً، وتعتبر من الأفضل في العالم، أما البريطانيون، فأحضروا دبابات "واريور"، وهي من طراز أقدم، وهذه الآليات مسنودة بقوات من المشاة، وجنود المدفعية، وخبراء المتفجرات.

وتدور المعارك لصد عدو أطلق عليه اسم "ميرينوس"، يمكن تمييز جنوده بفضل أشرطة بلاستيكية صفراء ألصقت عليهم.

وفي خضم المناورات، يتعلم الإستونيون أهمية الدبابات، التي يفتقرون إليها، كما يتدرب البريطانيون والفرنسيون وغيرهم من القوات على القتال معاً، فتتداخل مشكلات اللغات، والثقافات المختلفة، ضمن آليات الحلف الأطلسي.

القتال ضمن تحالف 

وقالت اللفتنانت كاثي (بريطانية)، إن " الجميع بدأ يدرك أن هناك بلداناً مختلفة، ما يعني أننا جزء من إطار أوسع هو الحلف الأطلسي".

وقال الكولونيل الفرنسي فيليب جينوكان، إن "القتال ضمن تحالف يعطي قدراً من الشرعية للالتزام، ويضاعف القوة".

وتهدف المناورات إلى "التحضير للمستقبل"، فبعد عقود واجهوا فيها متشددين في نزاعات غير متكافئة مع وحدات مقاتلة صغيرة وشديدة الحركة، يتوقع الغربيون العودة بعد فترة إلى المواجهات بين الدول، حيث تكون الاشتباكات "شديدة الكثافة" تتواجه فيها الدبابات والمدفعية، وعناصر المشاة في معارك طويلة ومعقدة، وتكتيكية ومشرعة على كل الاحتمالات.

وقال الكولونيل جينوكان، الذي شارك في مهمات سابقة من كوسوفو إلى جنوب إفريقيا، مروراً بأفغانستان ولبنان: "الميدان هنا رديء جداً، إنها ظروف مثالية لاكتساب خبرة حربية".

اقرأ أيضاً: