دبي -الشرق
يمثل قرار حظر شراء الذهب الروسي المستخرج والمكرر أخيراً، أحدث محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما لتشديد العقوبات التي تستهدف روسيا وتقييد آلتها الحربية جرّاء غزو أوكرانيا، والذي دخل شهره الخامس.
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الإعلان الذي صدر أثناء اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة آخرون من دول مجموعة السبع الأسبوع الجاري، في ألمانيا "يبنى على خطوات سبق اتخاذها بالفعل" لعزل روسيا عن المنظومة المالية الدولية.
كما سيعمل على حرمانها من الإيرادات الإضافية التي تساعدها في تمويل حربها في أوكرانيا، ومعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورجال الأعمال الأثرياء المقربين منه.
وحظر الكثير من الدول التي تدعم أوكرانيا أمام الغزو الروسي، معظم التجارة مع موسكو، وجمدوا مئات المليارات من الدولارات، إضافة إلى الأصول المملوكة للبنك المركزي الروسي في مؤسساتهم المالية، كما منعوا البنوك الروسية من استخدام النظام المالي العالمي "SWIFT".
يشار إلى أن العام الماضي، كسبت روسيا أكثر من 15 مليار دولار من صادراتها من الذهب، وفقاً لبيانات الحكومة البريطانية.
عمليات التعدين
وقال كريستوفر سويفت، محامي متخصص في الأمن القومي لدى شركة "فولي آند لاردنر" للمحاماة، للصحيفة الأميركية إن "روسيا واحدة من أكبر منتجي الذهب في العالم.. وكثفت عمليات التعدين أخيراً لتعويض بعض أصولها المجمدة".
وأضاف سويفت، الذي عمل في السابق في مكتب مراقبة الأصول الخارجية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، لـ"نيويورك تايمز": "لتعويض الاحتياطات المملوكة للشركات والأوليجارش الروس، جلبوا ذهباً جديداً عبر الإنترنت"، مشيراً إلى أن "مجموعة السبع تحاول إغلاق الوصول إلى هذا الذهب الجديد".
ولفتت الصحيفة إلى أن رجال الأعمال الروس يعكفون على شراء سبائك الذهب "في محاولة للتخفيف من حدة تأثير العقوبات".
وكانت رابطة "سوق السبائك الذهبية" في لندن، وهي مركز رئيسي لتجارة الذهب عالمياً، أوقفت تعاملاتها مع 6 مصاف روسية للفضة والذهب، في مارس الماضي.
والأحد، شدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على هذه النقطة، مؤكدا أن الخطوة التي تم اتخاذها أخيراً "ستضر مباشرة بالأوليجارش الروس".
4 دول تفرض حظراً
والأحد، قررت بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان، فرض حظر على استيراد الذهب من روسيا في إطار عقوبات جديدة على موسكو. وقال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إن "هذه الإجراءات ستضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس، وتستهدف قلب آلة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الحربية".
وأضاف في بيان أن "بوتين يبدد موارده المتضائلة على هذه الحرب الهمجية وغير المجدية، ويغذّي غروره على حساب الشعبين الأوكراني والروسي". وأضاف: "يجب أن نجفف منابع تمويل نظام بوتين، هذا ما نفعله مع حلفائنا".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
