رئيس هيئة الأركان الأردني ووزير الدفاع السوري يبحثان أمن الحدود ومكافحة الإرهاب

time reading iconدقائق القراءة - 3
سيارة مدنية قادمة من الأردن تدخل سوريا عبر معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا - REUTERS
سيارة مدنية قادمة من الأردن تدخل سوريا عبر معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا - REUTERS
دبي-الشرق

استقبل رئيس هيئة الأركان الأردنية اللواء الركن يوسف الحنيطي، الأحد، في العاصمة الأردنية عمان، وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب، حيث بحثا "أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب"، والعديد من القضايا الثنائية.

وبحث الحنيطي وأيوب العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها "تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود، وخصوصاً تهريب المخدرات"، بحسب ما أوردت "وكالة الأنباء الأردنية" (بترا). 

وأكد الجانبان، خلال اللقاء، استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي إزاء مجمل القضايا المشتركة.

وذكرت "بترا" أن اللقاء يأتي في إطار "الحرص المشترك على زيادة التنسيق في مجال أمن الحدود، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين".

وتأتي هذه الزيارة بعد نحو ثلاثة أشهر على زيارة قام بها وزيرا النفط والكهرباء السوريان إلى العاصمة الأردنية، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. وكانت تلك أول زيارة لوفد حكومي سوري إلى الأردن، منذ إندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجؤوا إليها منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون.

الجيش السوري يسيطر على درعا البلد

وفي 8 سبتمبر الجاري، أنهى الجيش السوري سيطرة المعارضة على أحياء "درعا البلد" في مدينة درعا جنوبي البلاد، قرب الحدود مع الأردن، والتي كانت لثلاث سنوات مضت تحظى بـ"وضع استثنائي". 

وكانت أجزاء من مدينة درعا خاضعة لسيطرة المعارضة، في حين تمتعت مناطق أخرى من المحافظة الجنوبية تابعة للمعارضة أيضاً بـ"وضع خاص" منذ عام 2018، حين استعاد الجيش السوري بمساعدة قوة جوية روسية، وجماعات مسلحة مدعومة من إيران، السيطرة على جنوب البلاد.

و سمح اتفاق عام 2018، الذي رعته روسيا في ذلك الحين، باحتفاظ مسلحي المعارضة بسلاحهم مع بقائهم في أحيائهم وقراهم، مقابل دخول المؤسسات الحكومية المدنية والشرطية إليها. 

وقال مصدر خاص لـ"الشرق" إن وحدات الجيش والقوى الأمنية التي دخلت إلى جميع أحياء "درعا البلد" ستعمل برفقة الوجهاء وعشائر درعا، للقيام بعمليات تمشيط وتفتيش للمنازل، إضافة لتثبيت نقاط عسكرية، واستلام خارطة الألغام التي زرعت في المنطقة خلال السنوات الماضية. 

وجاء دخول قوات الجيش السوري إلى درعا، التي كانت "مهد الاحتجاجات" في عام 2011، عقب أسابيع طويلة من الحوار والقتال، إذ اندلعت مواجهات عنيفة منذ نهاية يوليو الماضي بين الجيش السوري وقوات المعارضة، هي الأعنف منذ عام 2018.

اقرأ أيضاً: