
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الجمعة، إن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وبإسناد من تحالف دعم الشرعية، بدؤوا عملية "النجم الثاقب" العسكرية، لتحرير محافظة البيضاء من الحوثيين، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأشار الإرياني إلى أن العملية حظيت بإسناد من تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، ما مكنها من تحقيق انتصارات ميدانية، شملت تحرير عدة مواقع، وأدت إلى تكبد الميليشيات الحوثية خسائر فادحة، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية.
وقال الإرياني" إن وحدات من الجيش والمقاومة شنت هجوماً على ميليشيات الحوثي، وتمكنت خلاله من تحرير عدة مواقع في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة، أبرزها مناطق جميمة وفاء، وشارده والسوس، وشبكة ذي مضاحي، وعقرامه وشوكان، ومواقع أخرى باتجاه المسحر".
وأضاف الإرياني "أن المعارك ما زالت متواصلة، وسط تحقيق قوات الجيش، والمقاومة الانتصارات والتقدم الميداني، إذ باتت القوات على بعد 3 كيلومترات من الخط الرئيسي الرابط بين البيضاء ومكيراس"، مؤكداً مقتل وجرح العشرات من العناصر الحوثية، وتدمير آليات عسكرية واغتنام أسلحة وعتاد.
وثمّن الوزير اليمني الأدوار المحورية لقوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وقوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في المعركة، منوهاً بالمعنويات والعزيمة القتالية العالية لدى المقاتلين لتحقيق أهداف العملية العسكرية، واستكمال تحرير محافظة البيضاء من الانقلابيين الحوثيين.
دعم أميركي لـ"الشرعية"
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أكدت في 25 يونيو، دعمها للحكومة اليمنية كسلطة شرعية وحيدة في البلاد، وشددت في الوقت ذاته على ضرورة أن يكون الحوثيون "جزءاً من أي عملية سلام" في اليمن.
وشددت الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة "تعترف، مثل بقية المجتمع الدولي، بحكومة اليمن، وهي الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها دولياً في اليمن".
انتهاك حوثي لوقف النار
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أشار عبر بيان في 4 يونيو، إلى أن جماعة الحوثي "تتحمل المسؤولية الكبرى عن رفض المشاركة في وقف إطلاق النار، واتخاذ تحركات أخرى لإنهاء الصراع".
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن "ليندركينغ الذي عاد من المنطقة، بعد رحلة زار خلالها السعودية وعمان والإمارات والأردن، والتقى مع كبار المسؤولين الحكوميين والشركاء الدوليين واليمنيين؛ لمناقشة الأزمة الإنسانية والاقتصادية، والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الشامل لإغاثة اليمنيين"، مضيفة أنه "عمل بتنسيق وثيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث خلال رحلته، ورحب برحلة غريفيث الأخيرة إلى صنعاء".
وشدد البيان على أنه "رغم جهود العديد من الجهات الفاعلة داخل اليمن، يتحمل الحوثيون الجزء الأكبر من المسؤولية، برفض المشاركة بصورة مجدية في وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات، والذي تسبب في معاناة الشعب اليمني".