"غوغل" تفصل باحثة انتقدت سياساتها.. واعتراض 1500 موظف

time reading iconدقائق القراءة - 3
باحثة الذكاء الصناعي تيمنت جيبرو بمؤتمر Disrupt 2018 - AFP
باحثة الذكاء الصناعي تيمنت جيبرو بمؤتمر Disrupt 2018 - AFP
القاهرة-محمد عادل

وقع 1500 موظف بشركة غوغل و2000 باحث أكاديمي بالمجتمع المدني على وثيقة اعتراض على قرار الشركة الأميركية فصل تيمنت جيبرو، نائبة رئيس قطاع الذكاء الصناعي الأخلاقي، وذلك بعد انتقادها لسياسة الشركة بشأن احترام الاختلاف بين موظفيهم على أساس اللون والجنس.

وفي سلسلة تغريدات، شرحت جيبرو لماذا فصلتها شركة غوغل، بعد رسالة إلكترونية أرسلتها إلى عدد من موظفي الشركة، تعترض خلالها على رفض "غوغل" لورقتها البحثية التي كانت توضح فيها مدى زيف المبادرات التي تتخذها الشركة تحت مسمى "تشجيع التنوع والاختلاف"، بينما لا تسمح قياداتها بتصعيد الكفاءات من ذوي البشرة السمراء والنساء إلى مناصب قيادية.

 

وأشارت الباحثة إلى أن الخلاف بدأ في نوفمبر الماضي، حين طالبها أحد مديري "غوغل" بحذف اسمها من ورقة بحثية شاركت في كتابتها، لما جاء فيها من نقد صريح للشركات التقنية، بما في ذلك "غوغل"، وسياساتها التي "لا تعمل بشكل كافٍ للتأكد من عدم تحيز أنظمة الذكاء الصناعي ضد جنس معين، وعدم استخدام ألفاظ بذيئة أو عنصرية"، بحسب جيبرو.

نقاش مرفوض

وفي حوار لها مع موقع Wired التقني، أكدت جيبرو أنها حاولت التفاوض مع إدارة "غوغل"، وعرضت بالفعل تلبية رغبة الإدارة بحذف اسمها من الورقة البحثية، بشرط أن تلتزم الشركة بتقديم شرح شامل ووافٍ لأسباب هذا الاعتراض، وكذلك تقديم قائمة من الأساليب والاستراتيجيات التي تنوي "غوغل" اتباعها لتفادي تكرار مثل هذا الموقف في المستقبل.

وقالت جيبرو: "شعرت بأننا مراقَبون، وفكرت في أن ذلك بالتأكيد ضد فكرة البحث الأخلاقي في الذكاء الصناعي. ليس من الطبيعي أن تأتي أوراقك البحثية لتسعد الشركة طوال الوقت، وألا تتطرق إلى أي مشكلات. ذلك مناقض تماماً لفكرة كونك باحثاً من الأساس".

وقبل فصلها بأسبوع، كتبت جيبرو تغريدة تقول فيها: "لا يوجد شيء على الإطلاق مثل رجال بيض ذوي سلطة، يحاولون سحق ورقة بحثية مُعدة بواسطة مجموعة من المُهمشين، من خلال أمرهم بوقف ذلك البحث بلا نقاش حتى. هذا كمٌّ كبير من عدم الاحترام".

"غوغل" ترد

وأشار تقرير نشرته وكالة رويترز، إلى أن رئيس قطاع الذكاء الصناعي في "غوغل"، جيف دين، أمر بوقف صلاحية جيبرو للوصول إلى بريدها الإلكتروني، كما أخبر زملاءها في القسم، عبر بريد إلكتروني، بأن الإدارة قبلت استقالة جيبرو، وذلك بعد أن اشترطت أن تستمر في عملها، إذا سمحت لها الإدارة بمعرفة أسماء من رفضوا ورقتها البحثية، وهو ما رفضته الإدارة، ومن ثم قبلت استقالتها.