أفغانستان تعيد النظر بمشاركة النساء في حملات تطعيم

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجال يحملون نعش إحدى العاملات الثلاث في مجال التطعيم اللاتي لقين مصرعهن برصاص مسلحين مجهولين في جلال آباد، أفغانستان. 30 مارس 2021 - REUTERS
رجال يحملون نعش إحدى العاملات الثلاث في مجال التطعيم اللاتي لقين مصرعهن برصاص مسلحين مجهولين في جلال آباد، أفغانستان. 30 مارس 2021 - REUTERS
كابول- رويترز

تعمل وكالات الإغاثة والحكومة الأفغانية على إعادة تقييم مسألة إرسال العاملات ضمن حملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، بعد أن لقيت 3 عاملات مصرعهن على يد مسلحين الأسبوع الجاري، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". 

وقال مسؤولون في هيئة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إحدى الوكالات التي تساعد في حملة تطعيم واسعة النطاق ضد شلل الأطفال في أفغانستان، إنهم "يراجعون مشاركة النساء في الحملة بعد أن أردى مسلحون مجهولون 3 موظفات في مدينة جلال آباد، شرقي البلاد، الثلاثاء". 

وقال مسؤول في يونيسف إن "خطوات تتخذ لضمان استمرار الحملة التي يحتاج إليها 10 ملايين طفل، لكن حملة التطعيم في 3 مناطق تشمل ما يقدر بنحو 320 ألف طفل تحت سن الخامسة ستتأجل لما بعد شهر رمضان". 

وقال جودوين ميندرا، وهو متخصص في شؤون التطعيمات في يونيسف، "نبحث توفير درجة ما من الحماية للعاملات في الصفوف الأمامية، لكننا أيضاً ندرك أننا لا يمكن أن نسلح أي حملة صحية". 

وهناك نحو 70 ألف موظف، بينهم حوالي 40 في المئة من النساء، يشاركون في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال. 

وأوضح مسؤولون أن "حملة التطعيمات للوقاية من فيروس كورونا في البلاد لم تتأثر؛ إذ إن التطعيم يتم في مراكز صحية، ولا يعتمد على طرق الأبواب مثل حملة شلل الأطفال بما يعرض العاملين فيها لخطر أكبر"، لكنهم أشاروا إلى "أن أي تقليص في حملة تطعيم شلل الأطفال سيكون كارثياً". 

ووقع هجومان، الثلاثاء، استهدفا القطاع الصحي، وأدى الهجوم الأول إلى مصرع 3 نساء يعملن في الخدمات الصحية، فيما تمثل الهجوم الثاني بانفجار هز مقر إدارة الصحة الإقليمية، ولكن دون أن يسفر  عن أي ضحايا. 

وقال غلام دستكير نظري، رئيس برنامج التطعيم في وزارة الصحة الأفغانية لـ"رويترز"، "إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على العاملات في مجال التطعيم في موقعين منفصلين بمدينة جلال أباد في الوقت نفسه تقريباً، فقتلوا متطوعتين ومشرفة في برنامج التطعيم ضد شلل الأطفال".

وأضاف: "كذلك وقع انفجار عند مدخل إدارة الصحة في إقليم ننكرهار، صباح الثلاثاء، ولم يسفر عن أي ضحايا".

ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجومين المسلحين والانفجار، إذ قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان إنه "لا علاقة للحركة بالهجمات".