تركيا: قواتنا ستبقى في ليبيا وشركاتنا ستلعب دوراً في إعادة الإعمار

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم قالن خلال مقابلة مع رويترز في إسطنبول - 27 سبتمبر 2020 - REUTERS
المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم قالن خلال مقابلة مع رويترز في إسطنبول - 27 سبتمبر 2020 - REUTERS
أنقرة -وكالات

قالت الرئاسة التركية، الخميس، إن قواتها المنتشرة في ليبيا، ستظل هناك ما دام الاتفاق الثنائي العسكري قائماً بين أنقرة وطرابلس، وذلك على الرغم من تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد فيها استعداد قوات بلاده الانسحاب من طرابلس.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، في مقابلة مع قناة "تي آر تي نيوز" التلفزيونية، إن الجيش سيبقى في طرابلس، ما دامت الحكومة الليبية تطلب ذلك"، مشيراً إلى أن "الشركات التركية ستلعب أيضاً دوراً نشطاً في جهود إعادة إعمار ليبيا"،  مشدداً على أن أنقرة ستقدم الدعم للحكومة المؤقتة التي انتخبت مؤخراً.

انسحاب مشروط

وتأتي تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية، في أعقاب تصريحات لأردوغان، قبل يومين، أكد فيه أن تركيا ستبحث سحب قواتها من ليبيا، "إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولاً".

وأوضح أردوغان، متحدثاً في إحدى المناسبات في أنقرة، أن "أفراد القوات المسلحة التركية نُشروا في ليبيا فقط من أجل تدريب الوحدات الموالية لحكومة الوفاق الوطني والتي تسيطر على العاصمة طرابلس".

ووجه أردوغان رسالة إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً إن الأخير "يقول إن تركيا يجب أن تسحب قواتها من ليبيا. أقول له أخرج قواتك أولاً من مالي وتشاد".

وتابع: "الشخص الذي يرأس فرنسا يواصل هجماته بحقي ويستهدفني، أقول له ماذا تريد من مهاجمتي؟ قبل مهاجمتي، عليك أن تكفر عن مجازركم في الجزائر وباقي الدول الإفريقية".

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، قال رئيس الحكومة الجديدة في ليبيا عبد الحميد محمد الدبيبة، إن مجلس وزرائه يلتزم بتضامن كبير مع تركيا التي وصفها بـ"الصديقة والحليفة والشقيقة"، مضيفاً: "لدينا تضامن كبير مع الدولة والشعب التركيين. تركيا حليفة وصديقة وشقيقة ولديها من الإمكانات الكثيرة لمساعدة الليبيين في الوصول إلى أهدافهم الحقيقية. تركيا تعتبر من الشركاء الحقيقيين لنا".

مطالب أميركية

في المقابل، طالب القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، كلاً من تركيا وروسيا بـ"الشروع فوراً في سحب قواتهما" من ليبيا، بما يشمل القوات العسكرية والمرتزقة.

وقال ميلز، في اجتماع لمجلس الأمن حول ليبيا، الخميس الماضي: "نطلب من الأطراف الخارجية كلّها، احترام السيادة الليبية وإنهاء جميع التدخلات العسكرية في ليبيا فوراً".

ويبدد هذا الموقف الأميركي الحازم، في ظل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الغموض الذي لفّ لسنوات، السياسة الأميركية للرئيس السابق، دونالد ترمب، بشأن ليبيا.  

وقال ميلز: "تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر، نطلب من تركيا وروسيا البدء فوراً في سحب قواتهما من البلاد، وسحب المرتزقة الأجانب والوكلاء العسكريين الذين قامتا بتجنيدهم ونشرهم وتمويلهم في ليبيا".

وفي ديسمبر الماضي، قدرت الأمم المتحدة عدد المرتزقة والعسكريين الأجانب المنتشرين في ليبيا، بنحو 20 ألفاً دعموا معسكري النزاع، وأحصت الأمم المتحدة 10 قواعد عسكرية تأوي جزئياً أو بشكل كامل قوات أجنبية في البلاد.

اقرأ أيضاً: