تعليق "التفاوض المباشر" بين الحكومة السودانية و"حركة الحلو"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وفد الحكومة الانتقالية السودانية في مفاوضات السلام بجوبا.  - facebook.com/TransitionalSovereigntyCouncil
وفد الحكومة الانتقالية السودانية في مفاوضات السلام بجوبا. - facebook.com/TransitionalSovereigntyCouncil
دبي-الشرق

قرر وفد وساطة جنوب السودان في مفاوضات السلام السودانية، الثلاثاء، رفع جلسات التفاوض المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو.

وقال رئيس فريق الوساطة الجنوب سوداني توت قلواك، في تصريح أورده "مجلس السيادة الانتقالي" على صفحته بفيسبوك إن رفع الجلسات يأتي لإجراء مزيدٍ من المشاورات بشأن القضايا الخلافية بين الطرفين، رغم إحراز تقدم إيجابي.

وأضاف أن "الوساطة ستقوم بإجراء اتصالات بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال لتقريب وجهات النظر، لتهيئة الظروف لانطلاقة جولة التفاوض المقبلة".

وأضاف قلواك أن الوفدين"توصلا لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية"، مبيناً أنه لم يتبق سوى 4 نقاط من أصل 19 نقطة يجري التفاوض حولها.

وأوضح أن القضايا المتبقية "بسيطة"، معرباً عن أمله في أن تشهد جلسة التفاوض المقبلة "التوقيع على اتفاق السلام الشامل الذي يلبي طموحات أهل السودان".

"روح إيجابية وتفاهمات"

وأفاد عضو مجلس السيادة السوداني الفريق شمس الدين كباشي، بأن "جلسات التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية، سادتها روح إيجابية وإرادة حقيقية مكنت الطرفين من المضي قدماً في مناقشة القضايا المتبقية والتي تباينت فيها الرؤى".

وتابع: "بنفس الإرادة والرغبة في السلام، فإن وفد الحكومة سيعود للجولة المقبلة متى ما تهيأت الظروف لاستكمال ما تبقى من قضايا عالقة مع الحركة الشعبية".

فيما ذكر الأمين العام للحركة الشعبية عمار آمون، أن "الإرادة والعزيمة بين طرفي التفاوض، مكنتا الجانبين من الوصول لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية".

وأشار آمون إلى أن الطرفين "اتفقا على مسودة الاتفاق الإطاري بنسبة 75 إلى 80%"، مضيفاً: "لم يتبق سوى 20% من القضايا والتي تحتاج لمزيد من التشاور خارج قاعة التفاوض".

وأوضح أن "الأزمة السودانية بدأت منذ 65 عاماً ومن الطبيعي أن تتطلب وقتاً، لأن حلها يكمن في معالجة جذورها التاريخية".

وأعرب الأمين العام للحركة الشعبية عن أمله في أن "ينهي منبر جوبا لسلام السودان شبح الحروب الأهلية المتكررة في البلاد"، مؤكداً في ذات الوقت "التزام الحركة بمنبر جوبا وإيمانها القوي بأنه سيفضي لتحقيق السلام الشامل والمستدام في البلاد".

"اتفاق إطاري"

وكانت مصادر سودانية أكدت لـ"الشرق"، الخميس الماضي، تعثر مفاوضات السلام بين وفدي الحكومة الانتقالية السودانية، و"الحركة الشعبية - شمال"، بشأن التوصل إلى "ورقة اتفاق إطاري". 

وسلّمت حركة الحلو في 27 مايو الماضي، وفد الحكومة السوداني "ورقة اتفاق إطاري"، تمثل رؤيتها في العديد من قضايا التفاوض، وذلك خلال الجولة الرسمية المباشرة لمفاوضات السلام التي انطلقت في جوبا، عاصمة جنوب السودان.

وشهدت جلسات التفاوض حضور وفدي الحكومة الانتقالية برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والحركة الشعبية بمدينة جوبا بقيادة الأمين العام للحركة عمار آمون، فيما ترأس الجلسات فريق الوساطة الجنوب سوداني.

اقرأ أيضاً: