تطويع المخ.. نصائح هامة لتغيير عقليتك وتطوير قدراتك

time reading iconدقائق القراءة - 5
 التعود على تطوير عقلية قابلة للنمو سيكسبك المزيد من المرونة في مواجهة التحديات ونتائج أفضل على مدى حياتك - Getty Images/EyeEm
التعود على تطوير عقلية قابلة للنمو سيكسبك المزيد من المرونة في مواجهة التحديات ونتائج أفضل على مدى حياتك - Getty Images/EyeEm
بالتعاون مايو كلينك- الشرق

غيِّر من عقليتك لتنمو.. ستساعدك مواجهة التحديات أو النقد باستخدام العقلية القابلة للنمو على التغلب على تلك الأفكار السلبية المزعجة، وزيادة المرونة والتعافي من الانتكاسات بسرعة أكبر.

هل يمكنك تغيير الطريقة التي تفكر بها بشأن نفسك وعقليتك أو تحسّن شعورك بمجرد تعديل أفكارك؟ يبدو أن الإجابة هي نعم.

إن مخك طيّع ويقوم بالتعديل باستمرار. يمنحك ذلك القدرة على التعلم والتكيف في الحياة، وفي بعض الأحيان يمنحك أنماط تفكير أفضل.

العقلية الثابتة

 قد يكون الناس قد علّقوا على قدراتك، فأحد الوالدين يقول إنك ذكي، ويعترف المعلم بأنك كنت جيداً في مادة الرياضيات، ويشيد الرئيس بأنك عامل مجتهد.

بمرور الوقت، يمكن لهذه الرسائل "تثبيت" الكيفية التي ترى بها نفسك. ينعتك الناس بالذكاء، لذلك يجب أن تكون ذكياً. في نهاية المطاف، ستصطدم هذه النظرة إلى نفسك بحالات الفشل أو الانتقادات الحتمية في الحياة. ماذا يحدث حينها؟

تفسر العقلية الثابتة الانتكاسات والأخطاء الشائعة باعتبارها قصوراً شخصياً أو نقصاً في القدرة. ويتسبب هذا الأمر في:

  • المشاعر السلبية
  • الشك في الذات
  • إلقاء اللوم على الآخرين
  • سرعة الاستسلام
  • تجنب التحديات في المستقبل
  • لحسن الحظ، يجب ألا تكون عقليتك ثابتة مدى الحياة

العقلية القابلة للنمو

ادخل إلى باحة العقلية القابلة للنمو. يدرك الأشخاص الذين يتمتعون بهذه النظرة أنه يمكنهم تطوير قدراتهم والتكيف مع المواقف المختلفة، فهم يعلمون أن الأخطاء لا مفر منها، وهذا ما يساعدهم على التعافي بشكل أسرع من الانتكاسات.

قيم العقلية القابلة للنمو:

  • الجهد لتحقيق الأهداف
  • الفرص للتعلم من الأخطاء
  • التحديات الجديدة
  • ردود الفعل البناءة
  • المرونة في مواجهة الانتكاسات

ترتبط العقلية القابلة للنمو بالصحة البدنية والنفسية الجيدة، وهي مؤشر قوي على الإنجاز. ينخرط الطلاب الذين يتمتعون بالعقلية القابلة للنمو في المدرسة بشكل كامل ويحصلون على درجات أفضل بمرور الوقت.

طوِّر عقلية قابلة للنمو

حاول تطبيق أي من أساليب تطوير عقليتك عندما تواجه فيها تحدياً. أدرك أن عقلك يشبه العضلة، فهي تزداد قوة مع ممارسة التمارين بانتظام. امنح عقلك تحديات جديدة، زوِّده بالمعارف الجديدة ودربه على التركيز لفترات زمنية أطول. إن هذه التمارين تنشئ روابط جديدة أكثر كثافة من الخلايا العصبية مما يكسب عقلك المزيد من القوة. اسأل نفسك أيضاً إذا كنت ترى التحديات كفرصة أو تهديد.

عزّز ثقتك وتذكر الأوقات التي نجحت فيها في تعلُّم شيء ما ورفعت من مقدار فهمك له. هل مر عليك وقت كنت لا تعرف كيفية القيام بشيء ما ثم تدربت عليه وتحسَّنت في أدائه؟

حاول التمرّن على طريقة "قل وصدِّق ما تقول". حدِّد الصعوبة التي تواجهها، وقد تتمثل في مزاولة التمارين أو توفير المال أو مشروع في العمل. تخيَّل كتابة رسالة لشخص ما يعاني المشكلة نفسها، ما النصيحة التي قدمها له؟ إن إيضاح الكيفية التي يمكن بها لشخص آخر أن يستجيب للموقف يجعل من السهل تذكر تلك الأفكار ووضعها حيز التنفيذ.

حاول استحضار أي من هذه الأفكار لتطور عقلية قابلة للنمو. فكر كالتالي: "لدي فضول لمعرفة ما سيحدث إذا خضت هذا التحدي"، ذلك سيمنعك من التركيز فقط على النتيجة أو توقع شيء معين.

إذا لم تنجح بنسبة 100% في الوصول إلى الهدف، جرِّب التفكير على النحو التالي: "سأحاول اتباع نهج مختلف في المرة القادمة التي أقوم فيها بهذا الأمر وتطبيق ما تعلمته في المرة الأولى".

بعد الوصول إلى تحقيق هدف أو إجراء، استرجع ما فعلت  لتحقيق ذلك، ولاحظ العملية التي استخدمتها وطريقة تفكيرك عند البدء في التنفيذ.

إن التعود على تطوير عقلية قابلة للنمو سيكسبك المزيد من المرونة في مواجهة التحديات ونتائج أفضل على مدى الحياة، لذا تقبّل بعض الفرص الجديدة في حياتك ثم تعلم وطوِّر نفسك من خلالها.