انطلاق اجتماعات مجموعة "5+1" بشأن قبرص في جنيف

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلتقي بزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار في أنقرة، تركيا، 26 أبريل 2021 - via REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلتقي بزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار في أنقرة، تركيا، 26 أبريل 2021 - via REUTERS
إسطنبول -الشرق

تنطلق برعاية الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، اجتماعات مجموعة "5+1" غير الرسمية بشأن قبرص، بهدف البحث في إمكانية التوصل إلى حل لأزمة الجزيرة المقسمة.

وتستمر الاجتماعات لمدة 3 أيام، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبمشاركة الرئيس القبرصي نيكوس أناستاديادس، وأرسين تتار (رئيس قبرص التركية غير المعترف بها دولياً)، بالإضافة للدول الضامنة تركيا واليونان وبريطانيا.  

وسيمثل تركيا وفد برئاسة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو. كما سيشارك وفد دبلوماسي رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي في الاجتماع.

وفي وقت سابق، أفاد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بأن "الاجتماع يهدف إلى استكشاف ما إذا كانت توجد أرضية مشتركة بين طرفي النزاع للتفاوض على حل دائم للقضية القبرصية"

وتأتي هذه الاجتماعات في أعقاب لقاء عقد، الاثنين، بين أرسين تتار والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومسؤولين أتراك، خلال زيارة أجراها إلى العاصمة أنقرة، بحث خلالها وضع الجزيرة. وعقب اللقاء، أكد أردوغان على تأييد تركيا "حل الدولتين" في الجزيرة. 

دعم حل الدولتين

بدوره، قال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" في تركيا، عمر جليك، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، إن حقوق ومصالح (قبرص التركية) "خط أحمر لن يسمح بالمساس بها".

وشدد جليك على أن رؤية التسوية القائمة على "حل الدولتين" في الجزيرة، تحظى بالدعم الكامل من تركيا، وأن "بلاده ستدافع دائماً عن حقوق القبارصة الأتراك". 

وأضاف أن "أنقرة ظلت تطبق سياسة بناءة لدعم مشروع حل أزمة الجزيرة عبر إقامة دولتين مستقلتين، بالطرق القانونية المشروعة". 

ومنذ فشل محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.  

محور الخلاف

ويتمسك الجانب التركي من الجزيرة بضرورة التوصل إلى اتفاق قائم على أساس حل الدولتين، مؤكداً أن اجتماع مجموعة 5+1 سيكون "حاسماً" وليس استمراراً لمفاوضات سابقة استمرت 53 عاماً، فيما يشدد الجانب اليوناني على ضرورة تحقيق اتفاق لتوحيد الجزيرة على أساس فيدرالي. 

وتشهد جزيرة قبرص منذ عام 1974 انقساماً بين شطرين، تركي في الشمال ويوناني في الجنوب، وهي إحدى المشاكل العالقة بين تركيا واليونان، والتي تشمل نزاعاً على الحدود البحرية شرق المتوسط، والمجال الجوي، ومسألة تدفق اللاجئين إلى اليونان من تركيا.