مناورات عسكرية روسية على حدود أفغانستان تحسباً لتوغل طالبان في آسيا الوسطى

time reading iconدقائق القراءة - 4
مجموعات تستقل سيارات ودراجات نارية ترفع أعلام طالبان في مدينة شامان الحدودية بين أفغانستان وباكستان - 14 يوليو 2021 - REUTERS
مجموعات تستقل سيارات ودراجات نارية ترفع أعلام طالبان في مدينة شامان الحدودية بين أفغانستان وباكستان - 14 يوليو 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، الاثنين، إن روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى (أوزبكستان وطاجيكستان)، ستُجريان خلال الأشهر المقبلة، سلسلة من التدريبات المشتركة على الحدود الأفغانية، تحسباً لأي توغل محتمل من قبل مقاتلي حركة طالبان.

وأوضح خبراء روس في تصريحات للصحيفة، أوردتها وكالة "تاس" الروسية الرسمية، أن روسيا ستشارك في التدريبات من خلال "وحدات جوية ووحدات المشاة وأسراب الأغراض الخاصة، إضافة لقوات الدفاع الجوي والطيران"، إذ ستكون قادرة على القضاء على الوحدات المسلحة غير الشرعية ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار وصدّ أي توغل للحركة مستقبلاً.

وقالت وكالة "تاس"، إن تدريبات عسكرية مشتركة بين كل من روسيا وأوزبكستان وطاجيكستان، ستقام، الشهر المقبل في طاجيكستان، بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه أفغانستان، تقدماً متسارعاً لحركة طالبان، التي أعلنت سيطرتها على مساحات واسعة من البلاد، فضلاً عن معابر حدودية مهمة، بالتزامن مع الانسحاب الأميركي من البلاد.

يأتي ذلك، فيما قالت مصادر أميركية، الأسبوع الماضي، إن الصين وروسيا وإيران تكثف المحادثات بشأن الحفاظ على الاستقرار في آسيا الوسطى، بما في ذلك أفغانستان، حيث تفقد حكومة البلاد السيطرة على حدودها أمام تقدم طالبان في أعقاب الانسحاب العسكري الأميركي.

وكانت طالبان أعلنت مطلع الشهر الجاري، سيطرتها على 85% من مناطق أفغانستان، بما في ذلك معابر ومناطق حدودية مشتركة مع دول مجاورة.

"تهديدات ملحة"

من جانبه، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريجين، إن "التهديدات في المنطقة ملحة للغاية الآن، لأن الوضع في أفغانستان يخرج عن نطاق السيطرة". 

وأضاف: "رغم الاتصالات الراسخة مع طالبان، يجب أن نعد الهياكل العسكرية بشكل كامل، بما في ذلك منظمة شنغهاي للتعاون، لصد أي تهديدات من هذا الاتجاه".

وأشار إلى أن الهدف من سلسلة التدريبات بين القوات المسلحة لدول منظمة شنغهاي هو "التأهب والاستعداد لكافة السيناريوهات الممكنة، والتحول إلى مستوى جديد من الاستعداد القتالي".

وبحسب شوريجين، فإن المخاوف تتعلق بـ"عمليات توغل غير ملاحظة في المستقبل" من قبل المتطرفين في جمهوريات آسيا الوسطى. 

وتابع: "قد يحاولون (طالبان) البقاء على قيد الحياة على أراضي جمهوريات آسيا الوسطى أو الاستيلاء على بعض المناطق، وإعادة نشر قواعدهم الدائمة هناك. نحن بحاجة إلى التدرب على المناورات بالقوات والوسائل والمهارات، لإعادة نشر مجموعات إضافية في المنطقة بسرعة".

من جانبه، يعتقد الكولونيل فاليري يوريف، رئيس المجلس المركزي لاتحاد المظليين في روسيا، أن التدريبات المقبلة تهدف إلى "استعراض القوة"، قائلاً: "تُظهر التدريبات المقبلة امتلاكنا قدرات كافية، كما تساعدنا في تنظيم التعاون مع أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان، حال تدهور الوضع في المنطقة بشكل خطير". 

وأوضح أن الهجوم على جمهوريات آسيا الوسطى من أراضي أفغانستان، بعد عام من انسحاب القوات الأجنبية "أمر غير مرجح"، إلا أن المتطرفين قد يحاولون اجتياز الحدود في وقت لاحق.

اقرأ أيضاً: