
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين، في مدريد عن اقتناعه بأن محادثات فيينا الحالية التي تجرى مع إيران والرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني يمكن أن تثمر "في الأسابيع المقبلة".
وقال ماس في مؤتمر صحافي في مدريد "نعتقد أنها (المفاوضات) يمكن أن تثمر"، وذلك في ختام رابع اجتماع وزاري في إطار "مبادرة ستوكهولم"، وهي مجموعة مؤلفة من 16 دولة بينها ألمانيا واليابان تشكَّلت في العام 2019 بهدف التقدُّم باقتراحات ملموسة من أجل المضي قدماً نحو عالمٍ خالٍ من الأسلحة النووية.
وتابع وزير الخارجية الألماني: "أعتقد أننا سنتوصل إلى تحقيق ذلك خلال الأسابيع المقبلة"، من دون تقديم أي إيضاحات عن المفاوضات التي استؤنفت بفيينا في أبريل الماضي، بغية إنقاذ الاتفاق المبرم في العام 2015 بين طهران والدول الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) بشأن البرنامج النووي لإيران.
ويرمي الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي.
وجاءت تصريحات ماس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتيه الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، والسويدية آن ليندي، في ختام اجتماع وزاري لـ"مبادرة ستوكهولم".
نزع الأسلحة النووية
وأكد بيان مشترك أصدرته مدريد في ختام الاجتماع أن الدول الأعضاء "جدَّدت دعوتها لكل الدول التي تمتلك أسلحة نووية إلى تشجيع نزع الأسلحة من خلال تبنّي تدابير فعلية" لتطبيق الأهداف المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وتوافقت الدول الـ16 على "تعزيز التقارب والحوار مع بقية الدول المنضوية في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
وتم تنظيم الاجتماع الوزاري تحضيراً للمؤتمر المقبل للدول المنضوية في المعاهدة والذي كان مقرراً في العام 2020، ولكنّه أرجئ إلى مطلع العام المقبل على أن يعقد في نيويورك، وفق ما أوضحت غونزاليس لايا.
وبالإضافة إلى ألمانيا وإسبانيا والسويد التي ترأس بشكل مشترك المجموعة حالياً، تضم "مبادرة ستوكهولم" الأرجنتين وكندا وكوريا الجنوبية وإثيوبيا وفنلندا وإندونيسيا واليابان والأردن وكازاخستان والنرويج ونيوزيلندا وهولندا وسويسرا.
وشاركت 5 دول فقط حضورياً في الاجتماع الوزاري، فيما شاركت الدول الأخرى عبر الفيديو.
تأجيل المحادثات
وكان مبعوث روسيا إلى محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف، قال، الخميس الماضي، إن بعض أطراف مفاوضات فيينا بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل استئنافها، مضيفاً أنه من المستبعد إجراء جولة جديدة قبل الأسبوع المقبل، وذلك بعد تصريحات لمسؤولين مطلعين على المفاوضات لـ"بلومبرغ"، أكدوا فيها تأجيل الجولة السابعة من المحادثات، دون تحديد موعد جديد.
وتجري إيران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي بينها وبين قوى عالمية، يفرض قيوداً على أنشطتها النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وبعد انطلاقها في أبريل الماضي، توقفت محادثات فيينا بعد 6 جولات، وسط تقارير عن صعوبات في تقريب وجهات نظر الفريقين الأميركي والإيراني، وكان من المتوقع أن تستأنف المحادثات في أوائل يوليو، لكن لا يوجد تأكيد لموعد محدد.
اقرأ أيضاً: