تقرير: إيران أقل حماساً بشأن "الاتفاق النووي".. وبينيت يزور واشنطن للضغط على بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مطار بن غوريون الدولي -  تل أبيب - 22 يونيو 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مطار بن غوريون الدولي - تل أبيب - 22 يونيو 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت واشنطن في يوليو الجاري، في آخر محاولة من الجانب الإسرائيلي للضغط على الولايات المتحدة قبل إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي أشارت إلى أن إيران أصبحت "أقل حماساً للعودة إلى الصفقة".

وذكرت الصحيفة أن محاولة بينيت الأخيرة تأتي في خضم توافق كبير بين إدارتي واشنطن وتل أبيب، خصوصاً بعد سعي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى طمأنة إسرائيل بأنه "لن يتسامح مع إيران"، عندما التقى الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين الشهر الماضي.

وذكر بايدن في اجتماعه مع ريفلين أنه يتطلع للاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قريباً، وفقاً لوكالة "روتيرز".

يأتي ذلك وسط تغيير كبير في السياسة الإسرائيلية التي قررت الانخراط في حوار مع الولايات المتحدة بشأن المفاوضات في فيينا، مع تزايد القلق في تل أبيب من جهود الإدارة الأميركية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وكان مبعوث روسيا إلى محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف قال، الخميس، إن بعض أطراف المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل استئنافها، مضيفاً أنه من المستبعد إجراء جولة جديدة قبل الأسبوع المقبل.

وبعد انطلاقها في أبريل الماضي، توقفت محادثات فيينا عقب 6 جولات، وسط تقارير عن صعوبات في تقريب وجهات نظر الفريقين الأميركي والإيراني، وكان من المتوقع أن تستأنف المحادثات أوائل يوليو، لكن لا يوجد تأكيد لموعد محدد.

وقال دبلوماسيون من الطرفين إن خلافات كبيرة ما زالت قائمة، ويريد كل طرف أن يقدم الآخر تنازلات أكبر قبل استئناف المحادثات.

وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق، وردت إيران على ذلك بالبدء في "انتهاك" بعض القيود النووية عام 2019، ولكنها ظلت مصرّة على أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

"إيران أقل حماساً"

"هآرتس" أفادت بأن القرار النهائي بشأن إعادة إحياء الاتفاق يعود بشكل أساسي إلى الإيرانيين، موضحة أن القيادة الجديدة في طهران تبدو أقل حماساً للعودة إلى الصفقة، مما كانت عليه عند بداية انطلاق المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "حتى قبل أسابيع قليلة، كانت إسرائيل تفترض أن الأميركيين عازمون على التوصل إلى اتفاق جديد، كما أوعز الرئيس الأميركي جو بايدن لمفاوضيه بأن الإيرانيين سيوقعون على ذلك، لأن هذا سيحررهم من العبء الهائل الذي تفرضه عليهم العقوبات الاقتصادية".

وعلى الرغم من ذلك، رجحت الصحيفة أن أسباب تراجع إيران أو قلة حماسها تعود إلى توصل قادتها لنتيجة مفادها أن الاتفاق بات أقل إلحاحاً بالنسبة لهم، أو لأنهم يعتقدون أنه لا يزال بإمكانهم انتزاع المزيد من التنازلات. 

كما رفضت إيران الشهر الماضي تمديد الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي قام بموجبه مفتشو الوكالة الدولية بزيارة المواقع النووية في البلاد.

وذكرت "هاآرتس" أنه خلال المحادثات النووية المستمرة منذ أبريل الماضي، و6 جولات، لم يتم إحراز أي تقدم ملحوظ. ووفقاً للأميركيين، لا تزال الفوارق بين الجانبين كبيرة.

انسحاب أميركي

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذر من أن الولايات المتحدة تقترب من "نقطة الخروج" من المحادثات، بسبب إصرار إيران على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، ومطالبتها برفع كل أنواع العقوبات التي فرضها ترمب.

وقال المحلل في صحيفة "نيويورك تايمز"، ديفيد سانغر، إنه "إلى جانب التقدم الذي أحرزه الإيرانيون في مشروعهم النووي مؤخراً، فإنهم يمتلكون ترسانة جديدة من القدرات لم تكن لديهم عندما تم التوقيع على الاتفاقية النووية الأصلية في عام 2015".

وبيّن سانغر أن تلك الترسانة تتمثل بطائرات من دون طيار دقيقة، وصواريخ باليستية، وأسلحة سيبرانية هجومية، مشيراً إلى أنه "بالإضافة إلى اتفاقية نووية جديدة، ستكون هناك حاجة إلى اتفاقية أخرى لمعالجة التعظيم العسكري للإيرانيين، فضلاً عن مساعدتهم للمنظمات الإرهابية وحرب العصابات الإقليمية".

اقرأ أيضاً: