بلينكن: إحياء الاتفاق النووي يتوقف على قرارات خامنئي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي خلال مشاركته بمؤتمر للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في روما. - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي خلال مشاركته بمؤتمر للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في روما. - REUTERS
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء، إن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني يتوقف إلى حد كبير على القرارات التي يتخذها المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكداً أن بلاده على استعداد تام للامتثال لبنود الاتفاق، إذا عزمت إيران فعل ذلك أيضاً. 

وأضاف بلينكن، عند سؤاله عن فرص إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، خلال مقابلة مع صحيفة "لوتشيا دوراتشيو" الإيطالية نقلها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية : "حسناً، لقد أجرينا 6 جولات من المحادثات غير المباشرة مع إيران من خلال شركائنا الأوروبيين، وعملنا على تقليل الاختلافات القائمة في ما يتعلق بكيفية العودة إلى الاتفاق، ولكننا لم نحلها كلها".

وتابع: "ما زالت هناك بعض الاختلافات المهمة للغاية، لا يمكنني التوقع ما إذا كنا سننجح في التغلب عليها، لأن الأمر يعتمد إلى حد كبير على القرارات التي يتخذها المرشد الأعلى في طهران".

وأشار إلى أنه "إذا كانت إيران مستعدة للقيام بما هو ضروري للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي، فنحن على استعداد تام للقيام بذلك. ولكني أعتقد في الوقت الراهن أن القرار مع إيران".

"من الصعب تحديد هدف روسيا"

وبشأن هدف موسكو من الهجمات السيبرانية وحملات التضليل التي تحاول زعزعة استقرار الديمقراطيات الغربية قال بلينكن إنه "من الصعب تحديد هدف روسيا، لأنه من الصعب أن يضع شخص نفسه في عقل القادة الروس".

وأردف: "ما يمكنني قوله هو أن الرئيس جو بايدن التقى نظيره الروسي مؤخراً في جنيف، وأخبره بوضوح شديد رغبتنا في إقامة علاقات أكثر استقراراً، ويمكن التنبؤ بها، وإذا تحقق ذلك، أعتقد أن هناك مجالات يمكننا العمل فيها معاً، لأن ذلك يصب في مصلحتنا المشتركة".

وأضاف بلينكن: "إذا اختارت روسيا المشاركة في أعمال متهورة أو عدوانية، فسنرد، ليس لأغراض الصراعات أو التصعيد، ولكن لأننا سندافع عن مصالحنا وقيمنا". 

"نجحنا في أفغانستان"

وعند سؤاله عن الانسحاب الأميركي من أفغانستان، واحتمالية سيطرة المتطرفين عليها، شدد بلينكن على أهمية التذكير بسبب الانسحاب. وقال: "تعرضت الولايات المتحدة في الـ11 من سبتمبر 2001، لهجوم نفذه تنظيم القاعدة، إذ دافع عنا أقرب حلفاؤنا وشركاؤنا في (ناتو) وإيطاليا وأصدقاؤنا الآخرون، لقد استندوا إلى المادة الخامسة من ميثاق الحلف التي تنص على أن الهجوم على إحدى دول الحلف سيُعامل على أساس أنه هجوم على بقية الأعضاء".

وأضاف: "لقد ذهبنا معاً إلى أفغانستان للعثور على الأشخاص الذين هاجموا الولايات المتحدة، وللتأكد من عدم قدرتهم على فعل ذلك مجدداً، ونجحنا إلى حد كبير في هذا الجهد"، مؤكداً أن "القاعدة" لا تشكل حالياً تهديداً حقيقياً للولايات المتحدة، وإيطاليا، وأي دولة أخرى.

"انعدام الظروف"

وفي ما يتعلق بالملف الفلسطيني الإسرائيلي، أكد بلينكن أن "حلّ الدولتين لا يزال مطروحاً، وأن السفارة الأميركية لدى إسرائيل ستبقى في القدس"، إذ يرى أن المشكلة الحالية تكمن في "عدم توفر الظروف الملائمة للمضي قدماً في حل الدولتين". 

وقال بلينكن: "التحدي المباشر الذي نواجهه بعد العنف الذي شهدناه قبل شهر في غزة في المقام الأول، هو الوضع الإنساني ومساعدة الناس هناك، ثم المساعدة في أعمال إعادة البناء، والتأكد قدر استطاعتنا من عدم وجود المزيد من نقاط الاحتكاك التي قد تؤدي إلى تجدد الصراع، ومحاولة تهدئة الوضع، فضلاً عن البدء في بث الأمل في المستقبل بين الفلسطينيين".

اقرأ أيضاً: