روسيا تعلن وقف دخول "المرتزقة" الأجانب للقتال مع أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلون أجانب من المملكة المتحدة يستعدون للتوجه إلى جبهات القتال شرق أوكرانيا - 5 مارس 2022. - REUTERS
مقاتلون أجانب من المملكة المتحدة يستعدون للتوجه إلى جبهات القتال شرق أوكرانيا - 5 مارس 2022. - REUTERS
موسكو-أ ف ب

أعلنت روسيا، الخميس، أنها أوقفت تدفق "المرتزقة" الأجانب الذي يرغبون في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية بعد أن لحقت بهم خسائر فادحة خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف: "منذ مطلع مايو، جفّ تدفّق المرتزقة الأجانب الذين يريدون المشاركة في أعمال القتال ضد الجيش الروسي بأوكرانيا".

وأشار إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في أوكرانيا "تراجع إلى النصف تقريباً، من 6 آلاف و600 إلى 3 آلاف و500، إذ يفضل عدد كبير منهم مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت ممكن".

وأضاف كوناشينكوف: "تم القضاء على مئات المرتزقة الأجانب في أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة وطويلة المدى، بعد وقت قصير من وصولهم إلى المكان حيث كان يُفترض أن يتلقوا تدريباً إضافياً".

لكن معظمهم وفق قوله "تم القضاء عليهم في مناطق الحرب، بسبب تدني مستوى تدريبهم ونقص خبراتهم". ولم يتسنَّ التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

ومنذ بدء التدخل الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، توجه آلاف المقاتلين الأجانب المتطوعين، وهم بشكل أساسي أوروبيون، إلى أوكرانيا لمساندتها في صد الهجوم الروسي.

وتصف روسيا هؤلاء المقاتلين بـ"المرتزقة"، وهو مصطلح سلبي يُلمح إلى أنهم "يقاتلون بدافع المال".

في المقابل تُشير أوكرانيا وحلفاؤها إلى أنه إذا كان هناك "مرتزقة" على الأراضي الأوكرانية فهم في المعسكر الروسي مع وجود عناصر من مجموعة "فاجنر" على وجه خاص، والذين نُشر عدد منهم في سوريا وليبيا ومالي.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن تأسيس الفيلق الدولي، في 27 فبراير، بعد 3 أيام فقط من بدء الغزو الروسي لبلاده، داعياً المتطوعين الأجانب إلى القدوم للقتال.

وبعد 10 أيام أفادت الخارجية الأوكرانية بوجود نحو 20 ألف مقاتل أجنبي، أغلبهم من البلدان الأوروبية، تطوّعوا للقتال في صفوف الجيش الأوكراني.

وقال الفيلق الدولي للدفاع عن أوكرانيا في بيان: "تحيي القوات المسلحة تضحيات الأبطال الأجانب الذي جاؤوا ليس فقط لحماية الشعب الأوكراني من هذا الغزو البربري، وإنما أيضاً للدفاع عن الحرية والديمقراطية في كل مكان".

ولا يُعرف على وجه التحديد عدد المقاتلين الأجانب الذين سقطوا في أوكرانيا خلال قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية.

وفي 13 مارس شنّت روسيا هجوماً مميتاً على قاعدة يافوريف العسكرية غرب أوكرانيا، حيث كان المئات من المتطوعين الأجانب يتلقون تدريبات قبل إرسالهم للقتال. 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية حينها سقوط نحو 180 ممن وصفتهم بـ"المرتزقة الأجانب" نتيجة الغارة، وهو ما نفته السلطات الأوكرانية، مشيرة إلى أنه لم يسقط أي أجنبي خلال الهجوم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات