مسؤولون: ضغوط أميركية "غير معلنة" على إسرائيل لوقف الاستيطان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال اجتماع في البيت الأبيض - 27 أغسطس 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال اجتماع في البيت الأبيض - 27 أغسطس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

كشف مسؤول إسرائيلي بارز، فضل عدم ذكر اسمه، ما وصفه بـ"حساسية كبيرة" بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت بشأن قضية المستوطنات.

وأوضح المسؤول في تصريحات لموقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، أن تلك الحساسية هي "السبب في تعليق الموافقة على البناء والتخطيط الجديد للمستوطنات خلال الوقت الحالي".

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن إدارة الرئيس جو بايدن "تضغط بشكل غير معلن على الحكومة الإسرائيلية لإظهار ضبط النفس" قبل اتخاذ قرار رئيسي بشأن بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي بارز، لم يكشف هويته أيضاً، أن إدارة بايدن تتواصل مع الحكومة الإسرائيلية أسبوعياً بشأن المستوطنات، منذ الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، نهاية أغسطس الماضي.

ورفض متحدث باسم السفارة الأميركية في إسرائيل، التعليق على المحادثات الخاصة، لكنه كرر دعوة جميع الأطراف إلى "الامتناع عن خطوات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه، بما في ذلك النشاط الاستيطاني"، حسبما ذكر "أكسيوس".

وامتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضاً عن التعليق على المحادثات الخاصة مع المسؤولين الأميركيين.

 نقطة توتر 

وبحسب أكسيوس، يريد كلا الجانبين منع هذا الأمر من أن يصبح نقطة توتر بين الرئيس بايدن، الذي يعتبر المستوطنات تهديداً لحل الدولتين، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت، الذي يقود حزباً مؤيداً للمستوطنين ويخضع لضغط سياسي بشأن هذه القضية.

وأبلغ بايدن بينيت في اجتماعهما بالبيت الأبيض في 27 أغسطس، أنه يتوقع أن تتحلى إسرائيل بضبط النفس بشأن قضية المستوطنات، ورد بينيت أن إسرائيل "ستقوم بالبناء فقط وفقاً للاحتياجات الناشئة عن النمو الطبيعي".

ولكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ذكرت في تقرير، الأسبوع الماضي، أن بينيت عندما عاد من واشنطن، أكد لقادة المستوطنين أن بايدن حين ضغط عليه بشأن المستوطنات، قال له "لا".

ضبط النفس

وبعد فترة وجيزة من صدور هذا التقرير، كرر القائم بالأعمال الأميركي في القدس مايكل راتني، دعوة بايدن إلى ضبط النفس أمام كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما أثار مخاوف بشأن البناء المحتمل في المنطقة الحساسة "E1" بالقرب من القدس، والتي قد تمنع التواصل الجغرافي بين شمال وجنوب الضفة، وفق "أكسيوس".

وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية نقلت عن بينيت قوله في سبتمبر، إنه أبلغ رؤساء المستوطنات نيته عدم التوقف عن التوسع الاستيطاني، لكنه لن يكون هناك قرار بضم المستوطنات.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، أنه سيدرس الطلبات التي قدمها المستوطنون للمزيد من البناء الاستيطاني في مناطق الضفة الغربية.

وجدد بينيت معارضته لإقامة دولة فلسطينية، معللاً ذلك بمخاوفه من "احتمال استيلاء عناصر متطرفة عليها في المستقبل، كما حدث في قطاع غزة"، في حين قال وزير دفاعه بيني جانتس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لا يزال يحلم بدولة على حدود 1967".

اقرأ أيضاً: