وفد مصري يزور الخرطوم لاستلام متهمين بحادث قتل ضباط المخابرات السودانية

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من استعراض عسكري للقوات الخاصة بالجيش السوداني احتفالاً بتخريج دفعة جديدة بأم درمان - 22 سبتمبر 2021 -  Getty Images
جانب من استعراض عسكري للقوات الخاصة بالجيش السوداني احتفالاً بتخريج دفعة جديدة بأم درمان - 22 سبتمبر 2021 - Getty Images
القاهرة -الشرق

قال مصدر أمني مصري لـ"الشرق"، السبت، إن القوات الأمنية السودانية ألقت القبض خلال عمليتها التي نفذتها، الثلاثاء الماضي، في العاصمة الخرطوم على 9 أشخاص من بينهم سيدتان، مشيراً إلى أن "معظمهم دخل السودان هرباً من مصر بهويات مزورة وبمساعدة عناصر من جماعة الإخوان تابعين للتنظيم الإرهابي في السودان". 

وأوضح المصدر أن "الخلية الإرهابية لا تتبع لتنظيم داعش فقط، لكنها منتمية أيضاً لتنظيم إرهابي جديد يطلق على نفسه التنظيم الرسالي".

ولفت المصدر إلى أن "وفداً مصرياً أمنياً رفيع المستوى توجه إلى السودان للاطلاع على آخر المستجدات بشأن إمكانية تسليمهم للقاهرة".

عملية الخرطوم

وكانت المخابرات العامة السودانية أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن 5 من أفرادها قضوا، وأصيب آخر خلال عملية أمنية في العاصمة الخرطوم للقبض على مجموعة من العناصر التي قالت إنها تتبع تنظيم "داعش".

وأضافت المخابرات العامة السودانية في بيان، أن العملية أسفرت عن ضبط "11 من الإرهابيين الأجانب من جنسيات مختلفة"، وذلك بعد مداهمة قوة من جهاز المخابرات المواقع كافة التي يختبئون فيها داخل كل من حي "جبره" و"الأزهري" في الخرطوم.

بدورها، طالبت المخابرات المصرية، نظيرتها السودانية، بتسليم المصريين المرتبطين بالخلية التابعة لتنظيم "داعش"، ووافقت الأخيرة على الطلب، لكنها اشترطت أولاً إتمام التحقيقات قبل تسليمهم، بحسب مصادر سودانية لـ"الشرق".

نفي سوداني

ونفى مدير الإعلام بجهاز المخابرات العامة السودانية في بيان "ما تردد عن تسليم العناصر الإرهابية الذين تم القبض عليهم مؤخراً لأي جهة"، مؤكداً أن "المجرمين قيد الإجراءات القانونية، ونهيب بالمواطنين الشرفاء والصحافيين والكتاب عدم الخوض في نشر المعلومات غير الحقيقية المتعلقة بالأحداث الحالية".

التيار الرسالي

وتبنى "التيار الرسالي للدعوة والقتال-ولاية السودان" عملية قتل 5 من ضباط جهاز المخابرات.

وسبق أن تبنت هذه الجماعة محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك في مارس 2020. ولم تحدد السلطات حينها من يقف وراء المحاولة.

ونفى "التيار" علاقته بـ"داعش"، وقال إن نسب العملية لذاك التنظيم "هو غطاء للتمويه الإعلامي الرخيص". وهدد بالرد على عملية المداهمة واستمرار عمليته التي سماها "عملية حصار السبعين يوماً".

وجاء حادث الثلاثاء الماضي، في حين أعلنت الخرطوم قبل أسبوع إحباط محاولة انقلاب عسكري في البلاد التي تشهد ركوداً اقتصادياً وسياسياً، وتحاول إنجاح المرحلة الانتقالية إثر الثورة التي أطاحت بنظام عمر البشير في أبريل عام 2019.