رغم التحذير الروسي.. السويد وفنلندا تستعدان لتقديم طلب انضمام إلى "ناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 5
جندي سويدي يقود دبابة خلال مناورات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وفنلندا والسويد في النرويج - 25 مارس 2022 - REUTERS
جندي سويدي يقود دبابة خلال مناورات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وفنلندا والسويد في النرويج - 25 مارس 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

تدرس السويد وفنلندا مسألة انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، كما تسعيان في الوقت ذاته، إلى مزيد من الوضوح بشأن الفترة الانتقالية بين تقديم الطلب وموعد بدء الضمانات الأمنية لهما بوصفهما عضوين في الحلف، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

ورجّحت الوكالة ألا تواجه الدولتان الإسكندنافيتان صعوبة في نيل العضوية، مستدركة أن روسيا حذرتهما مرات عدة من الانضمام إلى الحلف. وأثار ذلك قلقاً في ستوكهولم وهلسنكي من عدوان محتمل تشنّه موسكو، إذا انضمت الدولتان رسمياً إلى "ناتو".

وشهد الدعم الشعبي لعضوية الحلف تحوّلاً تاريخياً في البلدين، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وخصوصاً في فنلندا، وذلك بدعم حوالي نصف النواب علناً لتقديم طلب الانضمام للحلف.

ولكن ساسة البلدين يسعون إلى مزيد من اليقين بشأن ضمانات تؤكد أن السويد وفنلندا لن تكونا وحيدتين في مواجهة روسيا، علماً أن بند الدفاع المشترك في المادة 5 من معاهدة الحلف الأطلسي، تنطبق على الدول الأعضاء فقط، بحسب "بلومبرغ".

قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، إن قلق بلاده "بشأن المنطقة الرمادية بين طلب العضوية والعضوية الكاملة، مفهوم جيداً لدى دول الناتو"، مشيراً إلى أن مصادقة الدول الـ30 الأعضاء في الحلف على الطلب قد يستغرق بين 4 أشهر وسنة. وتابع: "يجب أن تكون هذه الدول مستعدة للإسراع بهذه العملية".

"أقرب دولتين"

وجاءت مطالبات الدولتين، بعدما رجح الأمين العام لـ"ناتو" ينس ستولتنبرج، أن ترحّب الدول الثلاثون بالسويد وفنلندا، إذا قررتا تقديم طلب عضوية، قائلاً: "سنجد سبلاً لمعالجة المخاوف بشأن الفترة الانتقالية".

وأضاف أن البلدين يعملان مع الحلف منذ سنوات بشكل وثيق، في مجال التشغيل العسكري والتدريبات.

وتابع أنهما يلبيان معايير "ناتو"، في ما يتعلّق بالسيطرة السياسية والديمقراطية والمدنية على المؤسسات الأمنية والقوات المسلحة، مشيراً إلى أنه "لا توجد دول أخرى أقرب إلى الناتو من السويد وفنلندا".

التزامات أمنية جماعية

ويحظى البلدان بدرجة معيّنة من الالتزامات الأمنية الجماعية، من خلال عضويتهما في الاتحاد الأوروبي. وتنصّ معاهدة الاتحاد على أن الدول الأعضاء ملزمة بمساعدة بلد عضو، إذا تعرّض لعدوان مسلّح. لكن هذا الأمر لا يلزم الولايات المتحدة، كما تفعل عضويتها في الحلف الأطلسي.

ورحّب مسؤولو الحلف بعضوية فنلندا والسويد، مشيرين إلى شراكات مديدة وعميقة مع البلدين، بما في ذلك تدريبات عسكرية مشتركة منتظمة.

ويرتبط أيّ طلب عضوية من السويد بتغيير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم لموقفه، فيما يبدو أن الفنلنديين اتخذوا قراراً في هذا الصدد، ويعدّون عملية برلمانية لإشراك المشرّعين من كل الأحزاب.

وذكرت "بلومبرغ" أن كتاباً أبيض للسياسة الأمنية، سيُنشر في هلسنكي الأسبوع المقبل، لن يتضمّن اقتراحاً بالعضوية. لكن الحكومة والرئيس سولي نينيستو مستعدان لتقديم ملحق بشأن ذلك "عندما يحين الوقت"، بعد نيل دعم النواب، كما قال هافيستو.

وأعلنت فنلندا، الجمعة، أن طائرة حكومية روسية انتهكت مجالها الجوي، قبل تعرّض الموقعين الإلكترونيين لوزارتَي الخارجية والدفاع لهجوم إلكتروني، إضافة إلى أجهزة حكومية أخرى. تزامن ذلك مع خطاب افتراضي ألقاه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمام البرلمان الفنلندي، بحسب "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات