البرهان يدعو القوى السياسية للاستعداد للانتخابات والمشاركة في الحوار

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال قمة "إيقاد" في نيروبي- 5 يوليو 2022 - REUTERS
رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال قمة "إيقاد" في نيروبي- 5 يوليو 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الجمعة، القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة إلى الجلوس على مائدة الحوار الوطني بهدف التوصل إلى رؤية موحدة لتلبية الآمال والتطلعات، وحث القوى السياسية على الاستعداد للانتخابات، "ما يمهد إلى عودة الجيش إلى مهامه الدفاعية".  

وقال البرهان في كلمة بمناسبة حلول عيد الأضحى نقلها بيان للمجلس: "نُجدد الدعوة والمناشدة إلى إعمال صوت العقل للانتقال إلى مرحلة تُمكننا جميعاً من إدارة المرحلة الانتقالية بسلاسة ويسر، وتعقبها انتخابات تُرسخ لدينا مبادئ التداول السلمي للسلطة وتحقق الاستقرار".

وكان البرهان قد أصدر مرسوماً دستورياً، الأربعاء، بإعفاء أعضاء مجلس السيادة المدنيين، وذكرت مصادر سيادية لـ"الشرق"، الثلاثاء، أن "القرار يأتي لإفساح المجال وتهيئة الأجواء للحوار للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة".

وأضاف رئيس مجلس السيادة السوداني: "لا شك أنكم تدركون حجم التحديات والمخاطر، التي تُحيط ببلادنا وشعبنا وتؤثر بشكل مباشر على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلا أن ثقتنا في الله عز وجل، ومن ثم في أنفسنا وإيماننا الراسخ والصادق في إرادة شعبنا، تدفعنا بقوه للعمل معاً لتجاوز تلك الظروف والتحديات، واستكمال حلقات البناء الوطني لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار".

وتابع: "إن أمل هذه الأمة في شبابها، فهم كل المستقبل ووقود الحاضر. لذلك فإننا نحييهم ونحيي روحهم الوثابة وتوقهم لتحقيق شعارات ثورتهم في الحرية والسلام والعدالة ووعيهم بمتطلبات الانتقال. ونؤكد وقوفنا معهم من أجل بناء المستقبل وعدم الزج بقضايا الانتقال في الصراع السياسي".

وحثّ البرهان القوى السياسية على "الانصراف لبناء أحزابها والتحضير للانتخابات، ممّا يُمهد الطريق للجيش للعودة إلى مهامه الوطنية في حماية البلاد والاضطلاع بدوره كاملاً في مهامه الأمنية والدفاعية، وهو ما أكدناه مؤخراً بقرار عدم مشاركة القوات المسلحة في حوار المدنيين، والتزامنا بهذا النهج".

وتأتي دعوة البرهان، عقب إعلانه، الاثنين الماضي، أن الجيش لن يشارك في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "الإيقاد"، مشيراً إلى أن الهدف من تلك الخطوة "إفساح المجال للقوى السودانية لتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية".

وتعهد البرهان بأنه بعد تشكيل حكومة مدنية "سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية، ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع".

يونيتامس تعتذر عن "خطاب يونيو"

وفي وقت سابق الجمعة، قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف "الحرية والتغيير" السوداني المعارض محمد زكريا فرج الله، إن وفداً من الائتلاف التقى رئيس البعثة الأممية "يونيتامس" فولكر بيرتيس، الخميس، مشيراً إلى أن البعثة قدمت اعتذاراً بشأن "الخلل الإجرائي" في خطاب منها بإلغاء مسار الحوار السوداني السوداني الذي تيسره الآلية الثلاثية لحل الأزمة السياسية بالبلاد.

وأضاف المتحدث، في بيان، أن البعثة "أقرت بأن الخطاب لم يأت معبراً بدقة عن موقف كافة الأطراف المكونة للآلية الثلاثية".

وشدد على أنه تم التوافق على عقد لقاءات موسعة عقب عطلة عيد الأضحى لتنسيق الجهود في كيفية استئناف الحوار.

ولفت إلى أن وفد الائتلاف طالب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بـ"توخي الدقة والتزام أعلى درجات المهنية في كافة النشاطات ذات الصلة بتيسير الحوار السوداني السوداني وتعزيز روح الفريق الواحد بين أطراف الآلية الثلاثية".

وقال إن بعثة يونيتامس مطالبة بالالتزام بتفويضها والوقوف على مسافة واحدة من الفرقاء السودانيين والعمل الجاد في نطاق تفويضها وصولاً لتوافق سياسي عريض يعزز الانتقال الديمقراطي.

وكانت تقارير إعلامية متداولة أشارت إلى أن الحوار الذي انطلق في أوائل يونيو الماضي تم إلغاؤه بعد إعلان الجيش الانسحاب من الحوار.

وقالت مصادر دبلوماسية سوادنية لـ"الشرق"، الخميس، إن الخارجية السودانية استدعت رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، على خلفية الموقف من الحوار "السوداني- السوداني".

وأشارت المصادر إلى "تضارب بشأن موقف الآلية الثلاثية من الحوار"، موضحة أن الخارجية أبلغت رئيس البعثة احتجاجها على "طريقة إدارة الحوار لإنهاء الأزمة السودانية".

وكانت الخارجية السودانية أوضحت أنها قدمت إيضاحاً للسفراء الأجانب بشأن قرارات رئيس مجلس السيادة في 4 يوليو الجاري، والخاصة بالانسحاب من الحوار الوطني، مشددة على أن تلك القرارات أوضحت "عزم الجيش الانسحاب من العمل السياسي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات