الإشراف على محتوى ClubHouse.. تحدٍ جديد لمنصات التواصل

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار تطبيق "كلوب هاوس" الصوتي - REUTERS
شعار تطبيق "كلوب هاوس" الصوتي - REUTERS
دبي-رويترز

أدى الانتشار الواسع لتطبيق "ClubHouse" (كلوب هاوس) للدردشة الصوتية الحية، إلى زيادة التدقيق بشأن كيفية تعامل مثل هذه التطبيقات مع المحتويات المثيرة للجدل، بدءاً من خطاب الكراهية إلى المضايقات والمعلومات المضللة، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت الوكالة، في تقرير نشرته الخميس، إن الإشراف على المناقشات الحية يمثل تحدياً لمجموعة من المنصات التي تتيح لمستخدميها الدردشة الصوتية الحية، مضيفةً أن أدوات الكشف عن المحتوى الصوتي الذي يتضمن مخالفات تبدو متأخرة كثيراً عن تلك المستخدمة في تحديد النصوص، فنسخ وفحص الدردشات الصوتية المسجلة أكثر تعقيداً للأشخاص والآلات.

ونقلت "رويترز" عن كبير المسؤولين القانونيين في شركة "ديسكورد"، كلينت سميث، قوله: "المحتوى الصوتي يمثل مجموعة من التحديات، إذ يختلف الإشراف عليه تماماً عن التواصل عبر إرسال النصوص، وذلك لأنه سريع الزوال ويصعب البحث عنه والعمل عليه".

10 ملايين مستخدم أسبوعياً

وتسع غرف الدردشة في تطبيق "كلوب هاوس" حالياً لوجود 8 آلاف شخص، ولكن لا يمكنها أن تضم عدداً لا نهاية له من الأشخاص، وفقاً لمصدر مطلع في التطبيق الذي يضم 10 ملايين مستخدم نشط أسبوعياً.

وفي مقابلة مع "رويترز"، أكد المدير المساعد لمركز التكنولوجيا والمجتمع التابع لرابطة مكافحة التشهير، دانيال كيلي، أن "معظم أدوات الإشراف على المحتوى الموجودة حالياً مبنية على النصوص وليس المحتويات الصوتية، فجميع الشركات لا تحتفظ بالتسجيلات الصوتية للتحقيق في تقارير انتهاكات القواعد".

وتابع: "يحتفظ موقع تويتر بالتسجيلات الصوتية لمدة 30 يوماً أو أكثر في حالة وقوع حادث، ويقول تطبيق (كلوب هاوس) إنه سيحذف التسجيلات بعد انتهاء الجلسة الحية في حال لم يكن هناك تقارير عن وجود مخالفات من المستخدمين، كما لا يسجل تطبيق ديسكورد محادثات أي محتوى على الإطلاق، ولكنها بدلاً من ذلك تمنح المستخدمين عناصر تحكم تمكنهم من كتم صوت الأشخاص أو حظرهم".

معركة عالمية

ورأت "رويترز" أن تحدي إدارة المحتوى الصوتي الحي يعد بمنزلة معركة عالمية أوسع على منصات التواصل الكبيرة، التي تتعرض لانتقادات واسعة.

ورداً على سؤال للوكالة عن كيفية عمل "كلوب هاوس" لاكتشاف المحتوى الخطير، أجاب أحد مؤسسي الشركة، بول ديفسون، بأنه "يعمل على زيادة فريق الثقة والأمان في الشركة للتعامل مع المشكلات بلغات متعددة والتحقيق بسرعة في أي الحوادث".

وبحسب "رويترز" فإن "كلوب هاوس" يؤكد على أنه يستخدم كلاً من المراجعين الداخليين وخدمات من جهات خارجية للإشراف على المحتوى، مشيراً إلى أنه يعمل على الحصول على أدوات للكشف ومنع إساءة الاستخدام بالإضافة إلى منح بعض الميزات للمستخدمين، حتى يتمكنوا من وضع قواعد لغرفهم، وذلك للإشراف على المحادثات بأنفسهم.