مجلس ميانمار العسكري: التدخل الأجنبي سبب استبعادنا من قمة آسيان

time reading iconدقائق القراءة - 3
قائد القوات المسلحة في ميانمار الجنرال مين أونج هلاينج (الثاني من اليسار) يلوح خلال حفل تنصيب خفر السواحل العسكري الجديد في يانجون - 6 أكتوبر 2021 . - AFP
قائد القوات المسلحة في ميانمار الجنرال مين أونج هلاينج (الثاني من اليسار) يلوح خلال حفل تنصيب خفر السواحل العسكري الجديد في يانجون - 6 أكتوبر 2021 . - AFP
دبي-رويترز

قال الناطق باسم الحكومة العسكرية في ميانمار، السبت، إن "التدخل الأجنبي"وراء قرار استبعاد زعيم المجلس العسكري مين أونج هلاينج، من حضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، المقرر عقدها الشهر الجاري.

وأضاف زاو مين تون، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الإخبارية باللغة البورمية، أن "الولايات المتحدة وممثلي الاتحاد الأوروبي ضغطوا على زعماء آخرين في الرابطة التي تضم 10 أعضاء، لاستبعاد قائد ميانمار من القمة".

وتابع: "يمكن رؤية التدخلات الخارجية هنا أيضاً، علمنا من قَبل أن بعض المبعوثين من بعض الدول التقوا مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية، وتعرضوا لضغوط من الاتحاد الأوروبي".

وفي وقت سابق السبت، أعلنت الرابطة، استبعاد رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما من قمتها المقبلة، في إجراء نادر ضد العسكريين الذين لا يبدون توجها نحو تسوية الأزمة في هذا البلد.
وقالت سلطنة بروناي التي تتولى الرئاسة الدورية للرابطة، إن وزراء خارجية "آسيان" اتفقوا في اجتماع افتراضي  طارئ في وقت متأخر، الجمعة، على عدم دعوة هلاينج لحضور القمة التي ستعقد من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري.

"تقاعس"

وقال مبعوث إقليمي الشهر الجاري، إن دول جنوب شرق آسيا تبحث عدم توجيه الدعوة لرئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار لحضور قمة هذا الشهر لـ "تقاعس الجيش عن تحقيق أي تقدم في خريطة طريق متفق عليها لاستعادة السلام في الدولة التي تمزقها الصراعات".

وقال إريوان يوسف المبعوث الخاص لرابطة "آسيان" إلى ميانمار في مؤتمر صحافي، إن تقاعس المجلس العسكري عن اتخاذ أي خطوات بشأن خطة من 5 نقاط اتفق عليها في أبريل الماضي، مع الرابطة كان "بمنزلة تراجع".

وأضاف إريوان، وهو الوزير الثاني للشؤون الخارجية في سلطنة بروناي، إن المجلس العسكري لم يرد بشكل مباشر على طلباته لمقابلة الزعيمة السابقة المحتجزة أونج سان سو تشي التي أطاح بحكومتها قائد الجيش، في انقلاب أول فبراير الماضي.

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ الانقلاب الذي أنهى عقداً من الديمقراطية الوليدة، وأثار موجة من الغضب في الداخل والخارج بشأن عودة الحكم العسكري.

اقرأ أيضاً: