استئناف القصف بشرق أوكرانيا بعد انتهاء الهدنة.. وتقارير عن تعبئة روسية جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
أعمدة الدخان تتصاعد إثر غارة على مدينة باخموت الأوكرانية. 7 يناير 2023 - REUTERS
أعمدة الدخان تتصاعد إثر غارة على مدينة باخموت الأوكرانية. 7 يناير 2023 - REUTERS
موسكو/ كييف - وكالات

أفادت السلطات الأوكرانية، الأحد، باستئناف القوات الروسية قصف مناطق بشرق أوكرانيا عقب انتهاء  الهدنة، التي أعلنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط تقارير عن تعبئة روسية جديدة لاستقدام 500 ألف جندي للقتال في أوكرانيا. 

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أوكرانيين القول إن القصف الروسي بدأ مباشرة عقب انتهاء الهدنة في منتصف الليل (9 مساء توقيت جرينيتش)، وأسفر عن مصرع شخص واحد على الأقل.

وأمر الرئيس فلاديمير بوتين، الجمعة، بوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 36 ساعة على طول خط التماس للاحتفال بعيد الميلاد عند الأرثوذكس في روسيا وأوكرانيا والذي صادف، السبت. ورفضت أوكرانيا الهدنة كما تعرض خط المواجهة لعمليات قصف.

وقال حاكم المنطقة أوليه سينهوبوف عبر تليجرام إن رجلاً عمره 50 عاماً لقي حتفه في منطقة خاركوف الشمالية الشرقية نتيجة القصف الروسي. وجاءت هذه الأنباء بعد دقائق من منتصف الليل في موسكو.

ويحتفل معظم المسيحيين الأرثوذكس الأوكرانيين تقليدياً بعيد الميلاد في السابع من يناير وكذلك المسيحيون الأرثوذكس في روسيا. ولكن الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا سمحت هذا العام أيضاً بإقامة احتفال في 25 ديسمبر. ومع ذلك، احتفل الكثيرون بالعيد، السبت، وتوافدوا على الكنائس والكاتدرائيات.

وقال الكرملين إن روسيا ستمضي قدماً فيما تصفه بـ"عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا والتي وصفتها كييف وحلفاؤها الغربيون بأنها عدوان غير مبرر للاستيلاء على الأراضي.

اتهامات متبادلة

وشهدت الهدنة تبادلاً للاتهامات بين موسكو وكييف، إذ قالت القوّات الروسية إنها صدّت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عدداً من الهجمات التي شنّها الجيش الأوكراني في شرق أوكرانيا، الجمعة.

في المقابل، اعتبرت أوكرانيا الهدنة الروسيّة "ضرباً دعائياً" لكسب الوقت. وندّدت واشنطن وباريس ولندن وبرلين والاتحاد الأوروبي بإعلان تلك الهدنة.

وذكرت  وكالة "فرانس برس" أن السكان سمعوا في مدينة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا دويّ قصف متواصل طيلة فترة قبل ظهر الجمعة.

أما في باخموت مركز المعارك شمالاً من هذه المدينة، تم تسجيل تبادل للقصف المدفعي، الجمعة، من جانبي الجبهة في الساعات التي تلت بدء سريان وقف إطلاق النار الإحادي الجانب، إلا أن قوة الضربات كانت أخف مقارنةً بالأيام السابقة.

تعبئة روسية جديدة

في غضون ذلك، نقلت مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن مسؤولين بالاستخبارات الأوكرانية قولهم إن الكرملين يحضر لموجة تعبئة يتوقع أن تكون أكبر من سابقتها التي تمت في الخريف، وشملت 300 ألف روسي.

وقال أندرية تشيرنياك، المسؤول بهيئة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، إن الحملة الجديدة ستطال المدن الكبرى، بما فيها بعض المراكز الصناعية الاستراتيجية في روسيا.

وتابع: "هذه المرة، سيعبئ الكرملين سكان المدن الكبرى، بما في ذلك مراكز صناعية استراتيجية عبر جميع أنحاء روسيا"، مضيفاً: "سيكون لهذا الأمر تأثير سلبي على الاقتصاد الروسي الذي يعاني بالأصل".

وكانت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية نقلت عن فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، قوله إن موسكو تخطط لاستخدام 500 ألف مجند إضافي في هجوم ضخم جديد محتمل ضد كييف. 

وفي ديسمبر، قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، في مقابلة مع مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية، إن روسيا ستجري محاولة جديدة لشن هجوم ضخم ضد أوكرانيا في فبراير ومارس 2023، مضيفاً أنها قد لا تبدأ هذا الهجوم في منطقة دونباس، ولكن في اتجاه كييف عبر بيلاروس

اقرأ أيضاً:

تصنيفات