"استهداف أوديسا" يعيق ترحيب مجلس الأمن باتفاق الحبوب الأوكرانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفيرة النرويج لدى الأمم المتحدة مونا يول خلال اجتماع مجلس الأمن بجانب السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في نيويورك - 5 أبريل 2022  - REUTERS
سفيرة النرويج لدى الأمم المتحدة مونا يول خلال اجتماع مجلس الأمن بجانب السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في نيويورك - 5 أبريل 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت السفيرة النرويجية لدى الأمم المتحدة مونا يول، إن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من الاتفاق على رسالة ترحيبية بالاتفاق الذي وُقع الأسبوع الماضي بين روسيا وأوكرانيا بشأن استئناف تصدير الحبوب والأسمدة الهادف إلى التخفيف من حدة أزمة الأغذية العالمية المتنامية.

وأضافت مونا يول في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس"، مساء الأربعاء: "تعمل النرويج والمكسيك منذ أيام على توحيد موقف المجلس في رسالة ترحب بالاتفاق الكبير لاستئناف صادرات الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة عبر البحر الأسود. نحن نأسف لأن هذا لم يكن ممكناً".

وتابعت أن "إصدار بيان موحد من المجلس يرحب بالاتفاق، ويثني على الأمين العام لجهوده كان سيشكل إشارة مهمة. تعتقد النرويج أن المشاركة الشخصية للأمين العام كانت ضرورية في تسهيل المفاوضات بين الطرفين، لأن هذه الجهود أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ لا يزال شعب أوكرانيا يشعر بآثار الحرب".

من جانبهم، قال دبلوماسيون في المجلس، إن روسيا اعترضت على مسودة البيان الأخير بشأن اتفاق الحبوب، لأنها أشارت إلى إدانة أنطونيو جوتيريش للغارة التي استهدفت ميناء أوديسا الأوكراني، أحد الموانئ الثلاثة المذكورة في الاتفاق، والذي بموجبه وافقت كييف وموسكو على "عدم استهداف السفن ومنشآت الموانئ المشاركة في المبادرة".

وقالت روسيا إنها استهدفت البنية التحتية العسكرية في الميناء، مشددة على أن القصف، لا يعيق تصدير الحبوب الأوكرانية من الميناء، أو يؤثر في الاتفاق الذي أبرم في إسطنبول. 

إدانة جوتيريش

في السياق، أفاد الناطق باسم الأمم المتحدة، بأن جوتيريش دان "بشكل لا لبس فيه" الغارات التي استهدفت ميناء أوديسا، مشيراً إلى الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في حفل التوقيع الذي احتضنته مدينة إسطنبول التركية.

وشدد جوتيريش على أن "التنفيذ الكامل للاتفاقيات من قبل روسيا وأوكرانيا وتركيا أمر حتمي".

وكان البيان المقترح من قبل النرويج والمكسيك، يرحب بالتقدم في توقيع الاتفاق نحو ضمان تصدير آمن ومضمون للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا والاتحاد الروسي، كما كان سيثني على جهود جوتيريش وتركيا ويدعو إلى التنفيذ السريع للالتزامات التي تم التعهد بها في إسطنبول".

ووقعت روسيا وأوكرانيا وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، اتفاقاً مهماً، يوم الجمعة الماضي، لفك الحصار المفروض على صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية من موانئ البحر الأسود.

ويهدف الاتفاق أيضاً إلى ضمان وصول المواد الغذائية والأسمدة الروسية دون قيود إلى الأسواق العالمية، إذ وصف جوتيريش الاتفاق بأنه "غير مسبوق بين طرفين متورطين في صراع دموي ويعد بمنزلة منارة أمل لملايين الجياع الذين واجهوا زيادات هائلة في أسعار المواد الغذائية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات