بلينكن يحذر تركيا: مهاجمة سوريا تعرض المنطقة للخطر

time reading iconدقائق القراءة - 3
مروحيات روسية تحلق فوق جنود وآليات عسكرية خلال دورية روسية تركية مشتركة في بلدة الدرباسية بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا قرب الحدود مع تركيا- 7 يناير 2020. - AFP
مروحيات روسية تحلق فوق جنود وآليات عسكرية خلال دورية روسية تركية مشتركة في بلدة الدرباسية بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا قرب الحدود مع تركيا- 7 يناير 2020. - AFP
واشنطن-أ ف ب

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، تركيا حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من هجوم عسكري في سوريا، قائلاً إنه "سيعرّض المنطقة للخطر".

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج: "القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي، وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار" مضيفاً: "إنه أمر نعارضه".

وحضّ تركيا على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع عام 2019، بعدما جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بـ"تطهير" مدينتين في شمال سوريا من المقاتلين الأكراد، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وزاد: "لا نريد رؤية أي شيء يعرّض للخطر الجهود التي بذلناها لإبقاء تنظيم داعش في الصندوق الذي حبسناه فيه".

وخلال وقت سابق الأربعاء، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً أمام البرلمان بشن عملية عسكرية على بلدتين في شمال سوريا تستهدف مقاتلين أكراداً تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".

وقال أردوغان: "ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة من 30 كيلومتراً عند حدودنا الجنوبية. سننظف منبج وتل رفعت"، متعهداً بالعمل "خطوة خطوة في مناطق أخرى".

وتابع: "سنرى من الذي سيدعم هذه العمليات الأمنية المشروعة بقيادة تركيا، ومن سيحاول معارضتها".

ورداً على تصريح أردوغان، قال مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" فرهاد شامي لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، إن "قوات سوريا الديمقراطية تتوقع منذ فترة طويلة معركة محتملة (...)".

وأضاف: "في حال أي هجوم، سنوقف الحرب ضدّ داعش ونبدأ بإجراءاتنا العسكرية ضد الغزو التركي".

أنقرة لا تنتظر "إذناً"

ومنذ أسبوع، يهدّد أردوغان بشنّ عملية ضدّ المقاتلين الأكراد في "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون "تنظيماً إرهابياً".

كما تستهدف "وحدات حماية الشعب" المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني، التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الغربي ضد تنظيم "داعش".

وأكد الرئيس التركي، الأحد، أن أنقرة لا تنتظر "إذناً" من الولايات المتحدة، لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية.

وشدد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، على "ضرورة" إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السوريّة-التركيّة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركيّة.

ومنذ منتصف مايو، يعارض أردوغان الانضمام المحتمل لفنلندا والسويد إلى حلف الناتو، إذ تتّهم تركيا البلدين وخصوصاً السويد التي تستقبل جالية كبيرة من الأتراك المقيمين في المنفى بإيواء نشطاء في "حزب العمال الكردستاني".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات