الخرطوم: ملء سد النهضة خطر على سدودنا ويهدد حياة 20 مليون سوداني

time reading iconدقائق القراءة - 7
صورة جوية لسد النهضة الإثيوبي - AFP
صورة جوية لسد النهضة الإثيوبي - AFP
دبي-الشرق

قال السودان، الخميس، إن إصرار إثيوبيا على المضي قدماً في ملء سد النهضة في يوليو المقبل، بشكل أحادي دون التوصل إلى اتفاقية قانونية، يمثل خطراً على السدود السودانية، وذلك بعد أيام من تأكيد أديس بابا أنه "لا توجد وسيلة للهروب من ملء خزان السد في يوليو".

واستقبل وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الخميس، أعضاء وفد الخبراء الكونغولي الذي يمثل رئيس جمهورية الكونغو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، بهدف معرفة آخر التطورات في مسار التفاوض والتباحث في ملف سد النهضة.

وأعرب عباس في بيان، عن "رغبة السودان في توسيع المفاوضات والمباحثات بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) لجعلها وساطة رباعية بقيادة الاتحاد الإفريقي وتضم كلاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

وأكد وزير الري السوداني، "رغبة وحرص بلاده في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، وجعل سد النهضة بوابة للتعاون والتكامل بينها، وبداية تنسيق وتعاون إقليمي لتحقيق المصالح المشتركة بين جميع دول حوض النيل لفائدة شعوب المنطقة".

20 مليون سوداني

وشدد عباس خلال الاجتماع، على أن "إصرار إثيوبيا في المضي قدماً بملء بحيرة سد النهضة في يوليو المقبل، بشكل أحادي دون التوصل إلى اتفاقية قانونية ملزمة بين الدول الثلاث في القضايا الفنية والقانونية، يمثل خطراً على السدود السودانية ويهدد حياة وسلامة 20 مليون سوداني".

وكان وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بيكيلي أعلن الأسبوع الماضي، أن "بناء سد النهضة يسير كما هو مخطط له، ولا توجد وسيلة للهروب من ملء خزان السد في يوليو المقبل"، وفق ما أوردته وكالة "فانا" الإثيوبية.

وجدد بيكيلي خلال لقاء مع عدد من السفراء والدبلوماسيين الأفارقة "التأكيد على التزام إثيوبيا بإعطاء القضية (مفاوضات سد النهضة) حلاً قابلاً للتطبيق من خلال التمسك بمبادئ الاستخدام المنصف والمعقول من حوض النهر، من دون التسبب في ضرر كبير لدول المصب (السودان ومصر)".

من جانبه، تعهد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، بأن يواصل خلال فترة توليه رئاسة دورة الاتحاد الإفريقي الحالية، السعي لإيجاد حل للنزاع المزمن القائم بشأن سد النهضة الذي تبينه إثيوبيا على النيل الأزرق.

وقال تشيسيكيدي إن هناك "نيّة لإيجاد حلول تقود إلى تسوية سلمية للخلافات بين الدول، وخاصة إيجاد حلول لمشكلات تزرع الشقاق بين مصر والسودان وإثيوبيا على خلفية بناء سد النهضة".

وتولى تشيسيكيدي الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لمدة عام خلفاً للرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، خلال قمة لقادة دول الاتحاد عقدت عبر الإنترنت، في 7 فبراير الماضي.

ومنذ عام 2011، يثير مشروع سد النهضة توتراً في منطقة القرن الإفريقي، في حين لم تثمر المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، عن اتفاق بشأن آلية ملء وتشغيل السد.

وتؤكد إثيوبيا أن الطاقة الكهرومائية المنتجة من السد ضرورية لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة، وتصر على أن إمدادات المياه في دول المصب لن تتأثر.

وتعتبر مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير 97% من احتياجاتها من المياه أن السد يشكل تهديداً وجودياً لها.

اقرأ أيضاً: