
استقال عضوان بمجلس إدارة هواوي في لندن، اعتراضاً على "فشل" الشركة في اتخاذ موقف سريع من الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما توجهت الشركة بالشكر إلى العضوين.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن مجلس إدارة فرع الشركة في لندن، استاء بشكل كبير من تخاذل الشركة في إعلان إدانتها للغزو الروسي لأوكرانيا، وخيّب ذلك الموقف توقعات مجلس الإدارة البريطاني.
وقال مسؤول بالشركة الصينية إن العضوين، السير أندرو كاهن والسير كين أوليسا، أضافا خبرة كبيرة في عالم الأعمال والتكنولوجيا بانضمامهما إلى مجلس إدارة هواوي بريطانيا في 2015 و2018، على الترتيب.
تحذير بريطاني
تأتي استقالة عضوي "هواوي بريطانيا" في ظل التحذيرات التي وجهتها لندن إلى الشركات الصينية فيما يتعلق بانتهاك العقوبات والقيود الاقتصادية المفروضة على روسيا.
وامتنعت الصين عن الخوض في التصويت على رؤية الأمم المتحدة المنددة بالغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنها عبرت عن "ندمها" بشأن التدخل العسكري، مشيرة إلى تحفظها الكبير على إلحاق الأذى بالمدنيين.
وكانت جينا رايموندو، وزيرة التجارة الأميركية، لوحّت باتخاذ "إجراءات مدمرة" ضد الشركات الصينية التي ستقوم بخرق العقوبات الأميركية على روسيا، في إشارة واضحة إلى حرمانها من الحصول على المنتجات والتقنيات الأميركية، والتي تشكل مكوناً رئيسياً لتصنيع منتجات تلك الشركات، بحسب تصريحاتها إلى نيويورك تايمز.
وتعتبر هواوي مثالاً على الحال الذي قد تصل إليه الشركات الصينية في حال خرق العقوبات الأميركية ضد روسيا، إذ فقد عملاق الهواتف الصينية صدارته لسوق الموبايل العالمية، بسبب الحظر الأميركي ضده منذ مايو 2019، ما ترتب عليه حرمانه من المكونات الأساسية لهواتفه، بما في ذلك معالجات كوالكوم وتقنيات إنتل ونظام أندرويد، المملوك لشركة جوجل.
وأشارت الوزيرة الأميركية، إلى أن الحكومة الأميركية تراقب تحركات روسيا عن كثب، ومحاولاتها لحشد وضم الدول الأخرى إلى صفها لتتمكن من التحايل على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
يُذكر أن موسكو بدأت بالفعل دراسة العديد من الطرق البديلة لتفادي التأثيرات السلبية للعقوبات الأميركية والأوروبية ضدها، ومنها الاعتماد على الشركات الصينية وأنظمتها المالية، مثل "يونيون باي" المنافس لخدمات شركتي "فيزا" و"ماستر كارد" بعد وقف خدماتهما داخل الأراضي الروسية، وبحث تقنين قرصنة البرمجيات.
اقرأ أيضاً: