دراسة: قطع الأشجار وتغيرات المناخ تهدد حياة العمال

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجل يلتقط صوراً لانهيار أرضي ناتج عن تآكل التربة بعد هطول أمطار غزيرة بسبب العاصفة مدارية، في بلدة أسيتونا، بورتوريكو. 2 أغسطس 2014 - REUTERS
رجل يلتقط صوراً لانهيار أرضي ناتج عن تآكل التربة بعد هطول أمطار غزيرة بسبب العاصفة مدارية، في بلدة أسيتونا، بورتوريكو. 2 أغسطس 2014 - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

أدت إزالة الغابات والتغير المناخي إلى ارتفاع معدلات الحرارة في مناطق مدارية عدة، ما جعل العمل في الأوساط الخارجية أكثر خطورة على ملايين العمال، على ما خلصت دراسة أميركية حديثة.

وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "وان إيرث" إلى أن ما بين الأعوام 2003 و2018، فقد قرابة 4,9 ملايين شخص ما لا يقل عن نصف ساعة يومياً من ظروف العمل في درجات حرارة تُصنف بأنها آمنة.

وأكد معدّ الدراسة الرئيسي لوك بارسونز أن "المناطق المدارية باتت على مشارف أن تصبح حارة ورطبة لدرجة تحول دون العمل بطريقة آمنة بسبب التغير المناخي".

وأضاف بارسونز الأستاذ في جامعة ديوك بكارولينا الشمالية: "التغير المناخي قد يدفع بهذه المناطق إلى بيئات عمل أكثر خطورة".

ارتفاع درجات الحرارة

ولفتت بحوث بارسونز إلى أن نحو 91 ألف شخص فقدوا أكثر من ساعتين من درجات الحرارة الآمنة يومياً، خصوصاً الأكثرية الكبيرة في آسيا.

وأوضح أن "الكثير من الآراء المؤيدة لحفظ الغابات المدارية، لا تزال تستند على التنوع الحيوي أو مكافحة التغير المناخي".

وقال معدّ الدراسة الرئيسي: "نأمل بأن تؤخذ المعلومات الإضافية التي توفرها الدراسة عن العلاقة بين صحة الغابات المحلية والصحة البشرية، في الاعتبار خلال المقارنة بين الكلفة المترتبة عن إزالة الغابات ومنافعها".

وخلال فترة الدراسة، لاحظ الباحثون أن ارتفاع الحرارة جراء قطع الغابات، كان أكبر بكثير من ذلك المترتب عن التغير المناخي الأخير.

ولبلوغ هذه الخلاصات، حلل الباحثون جملة سجلات حرارة وتقديرات من السكان وصور أقمار اصطناعية عن إزالة الغابات على المستوى العالمي بين الأعوام 2003 و2018.

وفي حوالى 60 % من المناطق التي أزيلت غاباتها أخيراً، ازدادت الحرارة بأكثر من درجتين مئويتين.

وخلص فريق البحث إلى أن حوالى 1,22 مليون كيلومتر مربع من الغابات المدارية دُمرت أو تدهور وضعها خلال فترة الدراسة.

وقال بارسونز: "إذا ما استطاعت المجتمعات المحلية منع جزء من عمليات إزالة الغابات المدارية، قد يشكل ذلك نقطة قوة حقيقية للأشخاص المقيمين في مناطق الغابات المدارية".

اقرأ أيضاً: