"دستم" يعود من تركيا لأفغانستان.. وروسيا: طالبان تفقد قوتها

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلون أفغان يحملون أسلحة لدعم القوات الأفغانية في قتالها ضد طالبان في ضواحي ولاية هرات، أفغانستان، 10 يوليو 2021 - REUTERS
مقاتلون أفغان يحملون أسلحة لدعم القوات الأفغانية في قتالها ضد طالبان في ضواحي ولاية هرات، أفغانستان، 10 يوليو 2021 - REUTERS
كابول / موسكو -وكالات

عاد الزعيم السياسي الأفغاني عبد الرشيد دستم إلى أفغانستان، قادماً من تركيا، وفق ما أعلن مقربون منه الخميس، فيما تشدد حركة طالبان الضغط على معقله في شبرغان.

وكشف إحسان نيرو، أحد المتحدثين باسم دستم، أن القائد العسكري السابق المقيم في تركيا منذ عدة أشهر لتلقي العلاج على الأرجح، "وصل إلى كابول مساء الأربعاء، حيث التقى بكبار المسؤولين لمناقشة الوضع في مدينة شبرغان"، عاصمة ولاية جوزجان في شمال أفغانستان.

وأضاف المصدر، بحسب وكالة "فرانس برس"، أن دستم ينتظر الآن "لقاء الرئيس أشرف غني". وكان دستم (66 عاماً) حليفاً للرئيس أشرف غني ونائباً له، بين عامي 2015 و2019 لكنّه ما لبث، كما تقول "فرانس برس" أن بدَّل ولاءه، ودعم عبد الله في الانتخابات الرئاسية التي خاضها الأخير ضدّ الرئيس المنتهية ولايته في نهاية 2019.

"تبديل الولاءات"

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، يُعتبر دستم من أبرز القادة الأوزبك، وهو معروف بتبديل ولاءاته في السياسة وبوحشيته في الحروب، لكنه لا يزال يمتلك رصيداً سياسياً كبيراً على الرّغم من جرائم الحرب المتّهم بها، وأبرزها مقتل نحو ألفي عنصر من حركة طالبان داخل حاويات شحن في 2001. غير أنّ دستم ينفي كلّ الاتهامات الموجّهة إليه.

وسيشكل وقوع معقله في شبرغان في أيدي طالبان، في حال تم، نكسة أخرى للحكومة التي دعت مؤخراً أمراء الحرب السابقين، ومختلف الميليشيات إلى السعي، لوقف تقدم المتمردين.

هجوم طالبان

واستولت حركة طالبان في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية شاسعة ومعابر حدودية رئيسية خلال هجوم خاطف باشرته مع بدء انسحاب القوات الأجنبية، الذي ينبغي أن ينجز بحلول 31 أغسطس.

وبعدما لاقت مقاومة ضعيفة في الأرياف، انتقلت حركة طالبان قبل أيام للتركيز على المدن الكبرى محاصرة عواصم عدة ولايات.

ومن بين المدن المحاصرة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، أحد معاقل المتمردين، حيث شن الجيش هجوماً مضاداً مساء الأربعاء، وكثف قصفه الخميس، بعد أن دعا السكان إلى مغادرة المدينة.

ويدفع المدنيون العالقون في القتال الثمن باهظاً في لشكركاه، البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة، فقد قتل ما لا يقل عن 40 مدنياً، وأصيب 118 خلال 24 ساعة، وفق ما أعلنت الثلاثاء بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان.

"تراجع زخم طالبان"

على الرغم من هذا التقدم، إلا أن تقديرات روسية تشير إلى أن الحركة بدأت تفقد زخمها تدريجياً.

إذ نقلت الوكالة الروسية "إنترفاكس" عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية قوله، الخميس، إن هجوم حركة طالبان في أفغانستان "يفقد زخمه تدريجياً"، مع حاجة الحركة للموارد اللازمة للاستيلاء على مدن كبرى.

واستشهد ألكسندر فيكانتوف، نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، بوقائع تمكنت فيها قوات الحكومة الأفغانية، من استعادة بعض المناطق التي استولت عليها طالبان الشهر الماضي، رغم أنه أضاف أن نشاط مسلحي الحركة كان ملحوظاً الشهر الحالي قرب مراكز إقليمية كبيرة.

وقال، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز": "تحتاج طالبان إلى موارد من أجل السيطرة على المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة كابول. هجومها يفقد زخمه تدريجياً"، مضيفاً أن روسيا "ستستمر في الضغط من أجل إجراء محادثات سلام".

ودعا الاتحاد الأوروبي الخميس إلى "وقف عاجل وكامل ودائم لإطلاق النار" في أفغانستان، مندداً بتكثيف حركة طالبان هجماتها الدموية، بعد أن وعدت بشن هجمات جديدة بعد استهداف وزير الدفاع في كابول الثلاثاء في هجوم لم يُصب فيه بأذى.