"طالبان" تدمّر خلية لـ"داعش" بعد ساعات من انفجار استهدفها

time reading iconدقائق القراءة - 3
عنصران مسلحان من "طالبان" يجلسان عند نقطة تفتيش بعد الانفجار الذي استهدف مجلس عزاء والدة أحد قياديي الحركة في كابول- 3 أكتوبر 2021 - REUTERS
عنصران مسلحان من "طالبان" يجلسان عند نقطة تفتيش بعد الانفجار الذي استهدف مجلس عزاء والدة أحد قياديي الحركة في كابول- 3 أكتوبر 2021 - REUTERS
دبي/كابول –رويترزأ ف ب

أعلنت حركة "طالبان"، الاثنين، أن قواتها دمّرت خلية لتنظيم "داعش"  شمال كابول في ساعة متأخرة من مساء الأحد، بعد ساعات من انفجار قنبلة استهدف مجلس عزاء والدة أحد قياديي الحركة وأسقط ضحايا وجرحى من "طالبان" ومن المدنيين. 

وقال الناطق باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، إن وحدة خاصة من "طالبان" شنّت عملية ضد عناصر تنظيم "داعش" في الحي 17 شمال كابول عند ساعة متأخرة من مساء الأحد. 

وأضاف في بيان على "تويتر"، في ساعة باكرة من صباح الاثنين: "تم تدمير قاعدة تنظيم داعش بالكامل، وقُتل جميع عناصر التنظيم بداخلها نتيجة هذا الهجوم الحاسم والناجح". 

وكانت وسائل إعلام محلية أفادت بوقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة، وأكد السكان أنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار خلال الليل. 

ولم يرد تأكيد على أن العملية مرتبطة بشكل مباشر بانفجار الأحد الذي استهدف مجلس عزاء والدة ذبيح الله مجاهد، قرب مسجد عيد كاه في كابول، وأسفر عن سقوط 5 ضحايا على الأقل و11 مصاباً بين مدنيين وعناصر من "طالبان". 

وكان هذا الهجوم الأول منذ أكثر من شهر في العاصمة الأفغانية، والأخطر منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان نهاية أغسطس الماضي. 

ولطالما أعلن الفرع المحلي لتنظيم "داعش"، المعروف باسم "داعش - خراسان"، مسؤوليته عن بعض أكثر الهجمات دموية التي ارتكبت في السنوات الأخيرة في أفغانستان، علماً أن ثمة عداوة بين الجانبين. ولم يسوِّ التنظيم بعد خلافاته مع "طالبان" التي استولت على السلطة بعد الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في أغسطس. 

وفي 7 سبتمبر الماضي، أعلنت حركة "طالبان" أنها تسيطر بشكل شبه كامل على البلاد، بعد سيطرتها على وادي بنجشير الواقع على مسافة 80 كيلومتراً من كابول، والذي كان آخر معقل للمعارضة المسلحة بقيادة أحمد مسعود. 

لكن أعمال العنف التي وقعت يوم الأحد، وسلسلة من الحوادث الأصغر التي جرت في الأيام الأخيرة في مناطق من بينها ننكرهار على الحدود مع باكستان وبروان شمال كابول، أظهرت أن التهديدات الأمنية لم تنتهِ. 

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجمات بالقنابل في مدينة جلال أباد الشرقية، وكذلك عن هجوم انتحاري أسفر عن سقوط 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين الأفغان الذين احتشدوا خارج بوابات مطار كابول في محاولة مستميتة لركوب رحلات الإجلاء. 

اقرأ أيضاً: