تتمثل كل الأجيال في الاحتفال الـ64 لتوزيع جوائز "جرامي" الموسيقية الذي يقام، الأحد، في لاس فيجاس، إذ تجمع المناسبة نجوماً ومغنين صاعدين على السواء، وتضم حتى مغنياً تسعينياً. أما الأوفر حظاً للفوز بمكافآت الحفل، فهو عازف الجاز الأميركي جون باتيست ونجمة البوب الصاعدة أوليفيا رودريجو.
كان من المقرر إقامة الحفلة في 31 يناير الماضي في لوس أنجلوس، حسبما جرت العادة لكن المنظمين أرجأوها بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكورونا، لكنّ كل الصالات الكبيرة في لوس أنجلوس كانت محجوزة وغير متوافرة قبل يونيو، ما دفعهم إلى إقامتها في لاس فيجاس، مدينة الحفلات والمقامرة المعتادة على الأضواء والنجوم.
ويعتبر عازف الجاز جون باتيست الأوفر حظاً لحصد الجوائز هذه السنة إذ رشح في 11 فئة، وباتيست عازف بيانو موهوب وقائد أوركسترا وناشط ضد العنصرية وملحن حائز جائزة الأوسكار عن موسيقى فيلم الرسوم المتحركة "Soul" (روح).
وباتيست (35 عاماً) المتحدر من ولاية نيور أورلينز التي أعطت سلسلة طويلة من الموسيقيين، يخوض سباق "جرامي" عن ألبومه "We Are" (نحن) وعن أغنيته "Freedom"(حرية) في الفئات الرئيسة لجوائز جرامي، لكنه ينافس في كل الأنماط الفنية تقريباً.
ويسعى النجم الكندي جاستن بيبر صاحب الشعبية الكبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي إلى الفوز في 8 فئات، على غرار جابرييلا سارميينتو ويلسون المعروفة بـ"Her"، والنجمة الصاعدة دوجا كات، خلال هذا الاحتفال الذي يقدمه الفكاهي تريفور نواه.
أما المغنية بيلي إيليش التي فازت أخيراً بجائزة "أوسكار" عن أغنية أحدث أفلام جيمس بوند، فرشحت لـ7 جوائز لكن هذه المرة تعترض طريقها أوليفيا رودريجو التي تصغرها سناً إذ لم تتجاوز سن الـ19.
ويتوقع بعض المتخصصين في الموسيقى أن تنجح نجمة البوب الصاعدة التي برزت في مسلسل "هاي سكول ميوزيكال" من "ديزني في" أن تكرر، مساء الأحد، ما حققته بيلي إيليش قبل عامين، بفوزها بالجوائز الأربع الأبرز، وفي كل الأحوال، تعتبر رودريجو الأوفر حظاً من دون شك في فئة "أفضل فنان جديد".
كانييه مقابل تايلور
وقد يحقق الثنائي غير التقليدي الذي يضم مغنية البوب ليدي جاجا والمغني توني بينيت (95 عاماً) مفاجأة بترشيحاته الستة عن ألبومهما "Love For Sale" (حب للبيع)، علماً أن بينيت يغيب عن الحفلة كونه يعاني مرض الألزهايمر.
ومن المرشحين أيضاً كانييه ويست عن ألبومه "Donda" منافساً "Evermore" (إلى الأبد) لتايلور سويفت التي انتزع منها الميكروفون عام 2009 عندما اعتلت المسرح لتتسلم جائزتها في احتفال توزيع جوائز "إم تي في" الموسيقية.
وفي إطار موسيقى الراب، تشتد المنافسة بين كانييه ويست والمخضرم "ليل ناس" و"جيه كول" و"تايلر"، لكن "درايك" طلب من الأكاديمية سحب ترشيحه من دون إبداء أسباب.
وتجاهلت الأكاديمية ألبوم درايك الناجح "Certified Lover Boy" (عاشق معتمد) في الفئات العامة خلال اعلان الترشيحات ويعتبر هذا الفنان من الشخصيات المؤثرة للغاية وأغنياته من الاكثر استقطاباً للمستمعين ويتواجه مراراً مع الأكاديمية ويتهمها خصوصاً بحصره في فئة الراب لأنه أسود.
ومع أن كانييه ويست دعي كمرشح للحضور في الصالة، فإن وسائل الإعلام المتخصصة أشارت إلى أنه استبعد عن خشبة المسرح بسبب هجومه العنيف على شبكات التواصل الاجتماعي على الممثل الكوميدي بيت ديفيدسون، المرتبط بعلاقة مع زوجته السابقة كيم كارداشيان وعلى تريفور نواه، الأمر الذي أدى إلى وقف حساب "ييه" على انستجرام لفترة وجيزة.
وتحدث تريفور نواه علناً ضد قرار استبعاده من الحفلة، وينبغي لمنظمي جوائز "جرامي" في أي حال تجنب وقوع أي حادث، بعد أسبوع واحد فقط من صفعة ويل سميث المدوية على مسرح احتفال توزيع جوائز الأوسكار التي طغت على الحفلة وعلى الفنانين الرابحين.
اقرأ أيضاً: