بغداد: إجراءات أمنية مشددة.. و"قيادي الحشد" أمام القضاء الثلاثاء

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من "الحشد الشعبي" أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء بوسط بغداد - 26 مايو 2021 - REUTERS
عناصر من "الحشد الشعبي" أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء بوسط بغداد - 26 مايو 2021 - REUTERS
بغداد-الشرق

قال مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، الاثنين، إن لجنة التحقيق الخاصة باعتقال قائد عمليات الأنبار في "الحشد الشعبي" قاسم مصلح "مستمرة بعملها"، مرجحاً إحالته إلى القضاء الثلاثاء.

وتشهد المنطقة الخضراء في بغداد، إجراءات أمنية مشدد وسط انتشار أمني كبير للقوات الخاصة، المكلفة بحماية هذه المنطقة التي تحوي "قيادة العمليات المشتركة"، حيث يوجد مصلح، بحسب تصريحات سابقة لوزير الدفاع العراقي جمعة عناد. 

يأتي ذلك، بعد يومين من نفي وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، إطلاق سراح قاسم مصلح الذي تم توقيفه في وقت سابق، على خلفية اتهامات بالتورط في اغتيال ناشطين سياسيين، محذراً "الحشد الشعبي" من اللجوء إلى ثقافة "لي الأذرع".

وأشار عناد إلى أن الوزارة سلمت قائد عمليات الأنبار في "الحشد الشعبي" إلى قيادة القوات المشتركة، وتم تشكيل لجنة مشتركة من استخبارات الجيش والداخلية وأمن "الحشد"، للتحقيق معه.

وأضاف عناد في لقاء تلفزيوني خاص مع إحدى القنوات المحلية: "البعض يفسر سكوت الدولة بالخوف، إلا أن تغليب مصلحة البلد هو الأولى، كون الموضوع يصبح خطيراً في حالة حدوث قتال بين القوات المسلحة التابعة للدولة، والحشد الشعبي التابع لها أيضاً".

لجنة مشتركة

عناد أوضح أن البلد "لا يحتمل المزيد من الشهداء والجرحى"، مجدداً دعوته إلى عدم تكرار ما جرى مرة أخرى "لاحتوائه على شبهة حصول قتال داخل المنظومة الأمنية"، في إشارة إلى تطويق عناصر الحشد الشعبي للمنطقة الخضراء في بغداد، احتجاجاً على توقيف مصلح.

وجدد وزير الدفاع العراقي رفضه استخدام الطرف المقابل "ثقافة لي الأذرع" لا سيما أن الأخير لا يمتلك سوی عجلة عليها أحادية (نوع من السلاح المتوسط) لا تستطيع إخافة دولة أو جيش، مؤكداً أن "قدرات الدولة حالياً تفوق قدرة النظام السابق في تسعينات القرن الماضي".

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمر الأربعاء الماضي، بتشكيل لجنة مشتركة من الاستخبارات العسكرية واستخبارات الداخلية والعمليات المشتركة و"الحشد الشعبي"، للتحقيق في قضية قاسم مصلح.

أزمة سياسية وأمنية

الأزمة الحالية بدأت مع توقيف القوات الأمنية العراقية قائد عمليات الأنبار في "الحشد الشعبي" قاسم مصلح، بتهمة "اغتيال ناشطين"، في خطوة غير مسبوقة.

وأشارت مذكرة الاعتقال الصادرة من مجلس القضاء الأعلى العراقي، إلى أن مصلح مطلوب وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، فيما وجهت قيادة العمليات المشتركة مذكرة إلى "هيئة الحشد الشعبي"، تطلب منها تنفيذ مذكرة الاعتقال، وتسليم المتهم إلى الجهات القضائية، وذلك قبل اعتقاله.

ورداً على اعتقال مصلح، طوقت فصائل "الحشد الشعبي" المنطقة الخضراء في وسط بغداد، ومنعت الدخول إليها.