البرلمان الروسي يناقش مشروعي قانونين بشأن الاعتراف بدونباس

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يلقي كلمة في مجلس الدوما بالعاصمة موسكو- 26 يناير 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يلقي كلمة في مجلس الدوما بالعاصمة موسكو- 26 يناير 2022 - REUTERS
موسكو-الشرق

قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، الاثنين، إن البرلمان سيصوت الثلاثاء، ليقرر ما إذا كان سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتراف باستقلال منطقتين منفصلتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا.

وقال فياتشيسلاف فولودين، إن النواب سيناقشون مشروعي قانونين بديلين بشأن الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين من طرف واحد، في المنطقة المعروفة باسم دونباس، حيث تقاتل القوات الانفصالية الجيش الأوكراني منذ 2014.

وبموجب المشروع الأول، قد يناشد البرلمان بوتين مباشرة للاعتراف باستقلال الجمهوريتين. وسيسعى الثاني، الذي تقدم به نواب من حزب روسيا المتحدة المهيمن، إلى الحصول أولاً على آراء وزارة الخارجية والوكالات الحكومية الأخرى.

ويعد هذا الصراع جزءاً من أزمة أوسع، مع تحذير الولايات المتحدة من احتمال أن تهاجم روسيا أوكرانيا في أي وقت، بقوة يزيد حجمها على 100 ألف جندي حشدتهم بالقرب من حدودها. وتنفي روسيا أي خطة من هذا القبيل وتتهم الغرب بـ"الهستيريا".

وسيمثل الاعتراف بالمنطقتين خطوة مهمة، من شأنها أن تقضي بشكل فعال على عملية مينسك للسلام في شرق أوكرانيا، التي تقول روسيا إنها ملتزمة بها. ولهذا السبب، يشك بعض المحللين في استعداد بوتين لاتخاذ مثل هذه الخطوة.

وتدور حرب في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا منذ 2014 بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لروسيا، بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في سبتمبر عام 2014.

وتقول الأطراف الأوروبية، إن مجموعة اتفاقيات وقف إطلاق النار في دونباس، التي وقعتها روسيا وأوكرانيا قبل 7 سنوات "هي الطريق الوحيد للمُضي قدماً نحو تهدئة الأزمة الحالية"، بين موسكو وكييف. 

ودعت اتفاقيات مينسك، التي وقعت في عامي 2014 و2015، إلى وقف إطلاق النار بين أوكرانيا والانفصاليين المدعومين من روسيا، الذين يشنون حملة تمرد في منطقة دونباس.

ووافقت كييف، تحت ضغط عسكري شديد، على منح المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون "وضعاً قانونياً خاصاً" مقابل سحب موسكو لقواتها، وإعادة السيطرة على الحدود الأوكرانية. 

وفي تصريحات الاثنين، ألمح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عقب اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أنه اقترح على الرئيس أن تواصل موسكو السير في المسار الدبلوماسي في جهودها للحصول على "الضمانات الأمنية" التي طلبتها من الغرب، لكنه وصف ردود الاتحاد الأوروبي والناتو على المطالب الروسية بأنها "غير مرضية".

وتأتي تلك التصريحات وسط تصاعد للتوتر مع أوكرانيا وتقارير غربية تفيد بغزو روسي محتمل هذا الأسبوع أججته المناورات العسكرية الروسية في بيلاورسيا والتي أثارت مخاوف من محاصرة القوات الروسية لأوكرانيا تمهيداً للغزو.

إقرأ أيضاً:

تصنيفات