روسيا تنتقد العقوبات الأميركية الأخيرة وتهدد بـ"المعاملة بالمثل"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماعه بمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في موسكو - 5 فبراير 2021 - via REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماعه بمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في موسكو - 5 فبراير 2021 - via REUTERS
موسكو -الشرقرويترز

قالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، إن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على موسكو "طعنة عدائية لروسيا" و"ضربة أخرى للعلاقات بين البلدين"، مؤكدة أنها سترد على هذه العقوبات، فيما قال الكرملين إن هذه العقوبات "تسيء بشكل كبير إلى العلاقات السيئة أساساً" بين روسيا والغرب.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إجراءات لمعاقبة روسيا على ما وصفته بمحاولتها تسميم السياسي المعارض أليكسي نافالني بغاز أعصاب العام الماضي، في أكبر تحدٍّ مباشر للكرملين. وفرضت واشنطن عقوبات على 7 شخصيات من الحكومة الروسية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 4 مسؤولين روس.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان: "كل هذا مجرد ذريعة للاستمرار في التدخل السافر في شؤوننا الداخلية". وأضافت "لا ننوي التغاضي عن هذا، سنرد على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، ولكن ليس بشكل متماثل بالضرورة".

"لعب بالنار"

وقالت زاخاروفا إن الولايات المتحدة لها حرية اختيار إن كانت تريد "حواراً على قدم المساواة" مع روسيا على أساس منطقي، ولكنها أضافت أن موسكو لن تعير أي عقوبات اهتماماً، مشيرة إلى أن مثل هذه الإجراءات "فشلت في تحقيق الغرض منها في الماضي وستفشل مرة أخرى الآن".

ومضت قائلة "بغض النظر عن إدمان الولايات المتحدة للعقوبات، سنواصل الدفاع باستمرار وحسم عن مصالحنا القومية وصد أي اعتداء. ونحث رفاقنا على عدم اللعب بالنار".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال، الثلاثاء، إن موسكو "سترد بالشاكلة نفسها على أي عقوبات أميركية جديدة"، كما قال مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي إن "بلاده سترد على العقوبات التي فرضها الاتحاد على أربعة مسؤولين روس كبار".

وسقط نافالني (44 عاماً) مريضاً على متن رحلة جوية في سيبيريا أغسطس الماضي، وتم نقله جواً إلى ألمانيا، حيث خلص الأطباء إلى أنه تعرّض للتسمم بغاز للأعصاب. وأنكر الكرملين أي دور له في هذه الإصابة، وقال إنه لم يرَ دليلاً على أنه أصيب بالتسمم.

وفي قضية نافالني، لم يلجأ الرئيس السابق دونالد ترمب الذي انتهت ولايته في يناير الماضي إلى معاقبة روسيا. وقال خبراء حقوقيون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، الاثنين، إن موسكو "تعد مسؤولة عن محاولة قتل نافالني، في إطار نمط من الهجمات ضد المنتقدين، بهدف سحق المعارضة".

وبعد علاجه في ألمانيا عاد نافالني، البالغ من العمر 44 عاماً، إلى روسيا في يناير الماضي، فتم إلقاء القبض عليه وحُكم عليه بالسجن لأكثر من عامين ونصف العام بتهمة "ارتكاب انتهاكات" وصفها نافالني بـ "الملفقة".