محادثات فيينا.. روسيا تتوقع التوصل لاتفاق في فبراير

time reading iconدقائق القراءة - 4
مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف يجري لقاء مع الصحافيين - 30 ديمسبر 2021 - twitter/IranIntl_En
مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف يجري لقاء مع الصحافيين - 30 ديمسبر 2021 - twitter/IranIntl_En
دبي -الشرق

توقع مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الخميس، التوصل إلى اتفاق بشأن العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، خلال النصف الأول من فبراير المقبل، في حين وصفت إيران الجولة الثامنة من مباحثات فيينا بـ"الإيجابية والجيدة".

وأشار أوليانوف في تصريحات لتلفزيون "إيران إنترناشيونال"، إلى أن مسألة ضمان بقاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي والذي انسحبت منه عام 2018، خلال السنوات المقبلة "مطروحة"، لافتاً إلى أن المشاركين لا يريدون "تكرار الممارسات السابقة".

ودعا رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، الإيرانيين والأوروبيين، إلى بحث ضمانات على عدم تكرار الممارسات السابقة في إشارة إلى الانسحاب من الاتفاق. 

وأعرب أوليانوف عن رضاه عن دور بلاده في محادثات فيينا، لافتاً إلى أن موسكو "تقوم بالكثير وتساهم بشكل إيجابي وأعتقد أن نظراءنا في محادثات فيينا يدركون هذه الحقيقة".

واعتبر ميخائيل أوليانوف، أن محادثات فيينا "هي عملية أخذ وعطاء، فكل منا يغير وجهة نظره وذلك بحسب الضرورة وطبيعة تطورات المفاوضات"، معرباً عن اعتقاده بإمكانية أن "يفعل الإيرانيون ذات الشيء إذا لزم الأمر".

وأكد المندوب الروسي أن ملف البرنامج النووي الإيراني "سيناقش بعمق" خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المقبلة لموسكو والتي من المتوقع أن يجري خلالها محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وعلّق المشاركون في المفاوضات، الجولة الثامنة من محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والتي بدأت، الاثنين الماضي، بسبب عطلة رأس السنة الميلادية. 

تحديات المحادثات

وفي السياق، قال دبلوماسي غربي لـ"إيران إنترناشيونال"، إن إيران طالبت خلال المحادثات بثلاث ضمانات وهي ضمان عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في المستقبل، وضمان عدم مغادرة الشركات الأجنبية لإيران، وضمان عدم فرض عقوبات جديدة، معتبراً أن المطالبات الإيرانية أصبحت تمثل "تحديات حالياً للمباحثات".

وفي المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها بدءاً من 2019 رداً على انسحاب واشنطن.

مباحثات إيجابية 

من جهته، وصف كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، نتائج المباحثات الأخيرة بـ"الجيدة" فيما يتعلق بإنهاء الحظر المفروض على طهران.

وأوضح باقري للصحافيين، أن "المباحثات التي أجريت في إطار الجولة الثامنة، تمحورت بشكل أساسي حول إلغاء الحظر"، مشيراً إلى "استمرار المباحثات بشتى القضايا بين الجانب الإيراني والأطراف الأخرى؛ ومنها موضوع الحصول على ضمانات".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبر المباحثات إيجابية حالياً، أجاب نائب رئيس الوفد الإيراني "نعم"، معرباً عن أمله بأن "تعود الأطراف المختلفة إلى طاولة المفاوضات بعد انتهاء عطلة رأس السنة الميلادية، بمزيد من الجدية فيما يخص إلغاء الحظر الظالم"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية.

بدوره، أكد المنسق الأوروبي إنريكي مورا وجود "إرادة واضحة للعمل نحو نهاية ناجحة لهذه المفاوضات"، مضيفاً "سنعمل بجدية كبيرة في الأيام والأسابيع المقبلة"، واصفاً الأمر بـ"الشاق".

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الاتفاق بات في حكم اللاغي منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب أحادياً منه في 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران. 

تصنيفات