ضربات جوية مجهولة تستهدف موالين لطهران في شرق سوريا

لقي 3 أشخاص حتفهم بينهم قيادي بمجموعة مقاتلة موالية لإيران، الاثنين، جراء ضربات نفذتها طائرة مسيّرة في شرق سوريا، في هجوم هو الثاني من نوعه في غضون 24 ساعة، دون أن تتبنى أي جهة الهجمات، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وشنّت طائرات مسيّرة، ليل الأحد، ضربات على قافلة شاحنات في ريف "البوكمال"، شرقي دير الزور، ما أوقع 7 من القوات الموالية لطهران.

والاثنين، استهدفت طائرة مسيّرة سيارة ذات دفع رباعي في المكان ذاته، ما أدى إلى "سقوط قيادي في مجموعة مقاتلة موالية لإيران مع اثنين من مرافقيه من جنسيات غير سورية"، بحسب الوكالة.

وقال المصدر ذاته إن "الضحايا الثلاث كانوا يتفقدون موقع الاستهداف، ليل الأحد، في المنطقة الحدودية مع العراق".

ولم يتمكن المصدر من تحديد جنسيات من لقوا حتفهم في الهجومين ولا هوية الجهات التي نفذتهما. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته حتى اللحظة.

"أسلحة إيرانية"

وطالت الضربات ليلاً، 6 شاحنات تبريد فور دخولها من العراق، وكانت تقل أسلحة إيرانية، وفق ما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس".

وبحسب المرصد، دخلت قافلتان مماثلتان على الأقل خلال هذا الأسبوع من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، لافتاً إلى أنها كانت تنقل "أسلحة متطورة" إلى مجموعات موالية لطهران.

وتنتشر قوات إيرانية ومجموعات موالية لها خصوصاً بين مدينتي البوكمال والميادين. ويقدر المرصد عدد أفراد تلك المجموعات بنحو 15 ألف مقاتل.

ومحافظة دير الزور مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر قوات الحكومة ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى جزأين، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.

وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لضربات مماثلة. وأقر التحالف الدولي مراراً بتنفيذه ضربات ضد مقاتلين موالين لطهران.

وتشن إسرائيل بدورها ضربات متكررة في سوريا، تطال مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لجماعة "حزب الله" اللبناني. 

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً متشعب الأطراف، تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

اقرأ أيضاً: