العام الدراسي بأفغانستان.. مداخل خاصة وستائر لفصل الطلاب عن الطالبات

time reading iconدقائق القراءة - 6
ستائر تفصل الطلاب عن الطالبات في جامعة خاصة بالعاصمة الأفغانية كابول - 7 سبتمبر 2021. - AFP
ستائر تفصل الطلاب عن الطالبات في جامعة خاصة بالعاصمة الأفغانية كابول - 7 سبتمبر 2021. - AFP
دبي -الشرق

بستائر تفصل الطلاب عن الطالبات في ذات القاعة، بدأ العام الدراسي في أفغانستان التي اعتادت منذ سنوات طويلة على فصول دراسية مختلطة، ومشاركة النساء في ندوات يلقيها رجال.

وفرضت حركة طالبان منذ تسلمها زمام الأمور في البلاد، الشهر الماضي، قوانين وقواعد جديدة في النظام التعليمي، إذ أقرت وفق مرسوم صادر عشية إعادة فتح الجامعات الخاصة ارتداء الطالبات عباءة سوداء والنقاب، على أن يتابعن الدراسة في صفوف غير مختلطة.

ويتعين على الشابات المسجلات في هذه الجامعات، مغادرة الفصل قبل الطلاب بخمس دقائق والانتظار في قاعات انتظار، حتى يغادر الطلاب المبنى، بحسب المرسوم الذي نشرته وزارة التعليم العالي.

ورصدت شبكة "سي إن إن" الأميركية في تقرير لها، الأربعاء، عدة جامعات أفغانية عملت على فصل الطالبات والطلاب في ذات القاعة الدراسية بستائر رمادية، فيما ترتدي الطالبات الحجاب الكامل.

وقالت الشبكة الأميركية إن وزارة التعليم والتي تديرها طالبان وافقت على اقتراح قدمه اتحاد الجامعات الأفغاني، الذي يمثل 131 كلية بشأن فصل الطلاب عن الطالبات.

وأضافت أن الاقتراح يتضمن دخول الطلاب والطالبات من مداخل منفصلة، والسماح بتلقي الطلاب والطالبات التعليم في ذات القاعة مع الفصل بينهم بستارة.

كما تضمن الاقتراح أن يكون هناك فصل بين الطلاب والطالبات في الجامعات الخاصة، إضافة إلى إلزام جميع الجامعات بتخصيص منطقة منفصلة للطالبات لأداء الصلوات.

وجاء في الاقتراح أن "جميع الطالبات وأعضاء هيئات التدريس والموظفات ملزمون بالحجاب وفق الشريعة الإسلامية".

وحثت حركة طالبان الجامعات الأفغانية على زيادة توظيف معلمات للطالبات، كما طالبت ببذل الجهود لتعيين أساتذة كبار في السن جديرين بالثقة لتعليم الطالبات.

وقال نائب رئيس جامعة بختار الخاصة في كابول وحيد روشان، إن "الجامعة ستمتثل للاقتراح، لكن الخدمات اللوجستية ستكون صعبة بالنسبة للعديد من الكليات"، مشيراً إلى أن هناك "كليات قد تواجه صعوبة في وضع الستائر داخل فصولها الدراسية".

ونقلت "سي إن إن" عن سحر، الطالبة في كلية العلوم السياسية، قولها: "أنا سعيدة لأن طالبان لم تمنع الفتيات من الالتحاق بالتعليم العالي"، واصفةً القوانين الجديدة بـ"المتطرفة".

وأضافت: "نشأت الطالبات بكابول في بيئة حرة فهن يرتدين ما يريدونه، ويلتحقن بأي جامعة ويجلسن في فصل دراسي مع الطلاب أم لا، لذلك من الصعب عليهن التكيف مع هذه القوانين المتطرفة".

وقالت زيبا، وهي طالبة في أوائل العشرينيات من عمرها في كابول، إنها كانت "تخطط للتخلي عن آمال التخرج في الجامعة بسبب الوضع الأمني ولأن طالبان قد تفرض شروطاً أكثر صرامة في المستقبل".

وسبق أن أكد عبد الباقي حقاني، وزير التعليم العالي بالوكالة، في حكومة طالبان، أن "أبناء الشعب في أفغانستان سيواصلون دراساتهم العليا في ضوء حكم الشريعة بأمان ودون اختلاط بين النساء والرجال".

وأوضح أن حركة طالبان تريد "اعتماد منهج إسلامي منطقي يتماشى مع قيمنا الإسلامية والوطنية والتاريخية ويكون قادراً أيضاً على المنافسة مع دول أخرى".

وارتفعت نسبة المسجلين في الجامعات خلال السنوات العشرين الأخيرة، خاصة في صفوف النساء اللاتي تابعن دروسهن إلى جانب الرجال وحضرن محاضرات مع أساتذة ذكور، إلا أن سلسلة هجمات على مؤسسات تعليمية في الأشهر الماضية، أثارت الذعر في النفوس بعدما حصدت عشرات الضحايا.

اقرأ أيضاً: