القبارصة الأتراك يقترحون حل الدولتين.. واليونانيون يرفضون

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (يساراً) ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس في الوسط  ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (يميناً) يتحدثون خلال القمة الخماسية غير الرسمية حول قضية قبرص في جنيف بسويسرا. 28 أبريل 2021  - AFP
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (يساراً) ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس في الوسط ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (يميناً) يتحدثون خلال القمة الخماسية غير الرسمية حول قضية قبرص في جنيف بسويسرا. 28 أبريل 2021 - AFP
جنيف-رويترز

تقدم وفد القبارصة الأتراك في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، الأربعاء، بمقترح حل يقوم على أساس دولتين في جزيرة قبرص، لكن سرعان ما رفضه القبارصة اليونانيون.

وقبرص مقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974، رداً على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضم الجزيرة إلى اليونان. 

وانضمت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة. أما في الشمال، فلا يعترف سوى أنقرة بـ"جمهورية شمال قبرص التركية".

 وقُدم المقترح في محادثات غير رسمية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جنيف، بعد جمود شهدته مفاوضات السلام بين الطرفين لأربع سنوات.

ويشارك وزراء خارجية اليونان وتركيا وبريطانيا في المحادثات أيضاً كدول ضامنة في المحادثات التي تستمر يومين.

وورد في المقترح أنه "يهدف لبناء علاقة تعاون بين البلدين في الجزيرة على أساس حقهما الأصيل في المساواة في السيادة والوضع الدولي".

ووجه المقترح الدعوة إلى غوتيريش لاتخاذ مبادرة تؤدي إلى تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يكفل للطرفين المساواة في الوضع الدولي والسيادة.

وأشار المقترح إلى أن المفاوضات بشأن العلاقات المستقبلية بين الدولتين المستقلتين، مع التركيز على الممتلكات والأمن و "تعديل الحدود"، ستستمر على هذا الأساس تحت رعاية غوتيريش.

وأضاف أن أي اتفاق يتم التوصل إليه سيُطرح في استفتاءين متزامنين في الدولتين.

لكن زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس، الذي يشغل منصب الرئيس في الجزيرة المعترف بها دولياً، قال إن المقترح يمثل "خيبة أمل كبيرة". 

وأضاف في بيان: "بالطبع لقد أبلغت الأمين العام أننا حاولنا إيجاد مناخ إيجابي دون استفزاز أو الإشارة إلى أي أمور غير مقبولة سمعناها. كما أبلغت الأمين العام أننا سنقدم مواقفنا الخاصة كتابياً".