"مقاومة سورية" لمساعي روسيا في الوساطة بين الأسد وأردوغان

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما كان رئيساً للوزراء يتحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد في إسطنبول. 7 يونيو 2010 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما كان رئيساً للوزراء يتحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد في إسطنبول. 7 يونيو 2010 - REUTERS
بيروت/ أنقرة -رويترز

قالت ثلاثة مصادر لـ"رويترز"، الجمعة، إن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة بين بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد عداء مرير على مدى أكثر من عقد منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.

وأضافت المصادر المطلعة على الموقف السوري من المحادثات المحتملة، أن بشار الأسد رفض اقتراحاً لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولكن مصدرين تركيين آخرين، أحدهما مسؤول كبير، قالا إن دمشق ترجئ الأمر فحسب، وإن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الزعيمين.

وتدعم حكومة أردوغان المعارضة السورية التي تحاول الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، كما توجه اتهامات للرئيس السوري بممارسة "إرهاب الدولة"، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".

من ناحيته، قال الأسد إنَّ تركيا "هي من يدعم الإرهاب من خلال مساعدة مجموعة من الفصائل متشددة فضلاً عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا".

وساعدت روسيا الأسد على قلب دفة الحرب لصالحه وتقول إنها تحاول وضع نهاية سياسية للصراع وتريد عقد محادثات بين الزعيمين.

وأوضح أردوغان في نقاش نقله التلفزيون نهاية الأسبوع الماضي، أنه "لا يمكن أن يكون هناك ضغينة في السياسة".

رفض سوري

وقال مصدران إن دمشق تعتقد أنَّ مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات في العام المقبل، خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة لاجئين سوريين من تركيا إلى دمشق.

وأضاف أحدهما: "لماذا نمنح أردوغان نصراً مجانياً؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات"، مبيناً أنَّ سوريا رفضت أيضاً فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية بين البلدين.

وقال المصدر الثالث، وهو دبلوماسي مطلع على الاقتراح، إن سوريا "ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس، وما يطالبون به الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية".

يأتي ذلك فيما تستعدُّ أنقرة لعملية محتملة أخرى، بعد إلقاء اللوم على مقاتلين أكراد سوريين في تفجير في إسطنبول.

وقال مسؤولون أتراك هذا الأسبوع، إن الجيش يحتاج إلى أيام فقط ليكون جاهزاً لتوغل بري في شمال سوريا، حيث نفذ بالفعل قصفاً مدفعياً وجوياً.

لكن الحكومة التركية اعتبرت أيضاً أنها مستعدة لإجراء محادثات مع دمشق إذا ركزت على أمن الحدود، حيث تريد أنقرة إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الحدود ونقل اللاجئين إلى "مناطق آمنة".

وقال المسؤول التركي الكبير إن اللقاء بين الأسد وأردوغان، ممكن "في المستقبل غير البعيد".

وأضاف: "بوتين يمهد ببطء لذلك.. ستكون (الخطوة) بداية تغيير كبير في سوريا وستكون لها آثار إيجابية للغاية على تركيا. ستستفيد روسيا أيضاً.. نظراً لأنها مشغولة في العديد من المناطق".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات