بسبب كورونا.. احتفالات محدودة بـ"الجمعة العظيمة" في القدس

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرهبان الفرنسيسكان في موكب خلال قداس بكنيسة القيامة في القدس، في 1 أبريل 2021.  - AFP
الرهبان الفرنسيسكان في موكب خلال قداس بكنيسة القيامة في القدس، في 1 أبريل 2021. - AFP
القدس -أ ب

يحتفل المسيحيون في الأراضي المقدسة بيوم "الجمعة العظيمة" هذا العام وسط مؤشرات على أن أزمة جائحة كورونا على وشك الانتهاء، مع فتح المواقع الدينية لعدد محدود من المصلين رغم غياب أي من مظاهر الحج الجماعي التي تظهر عادة في "أسبوع الآلام" الذي يسبق "عيد الفصح".

والعام الماضي، كانت القدس تحت الإغلاق الصارم، مع حضور مجموعات صغيرة من الكهنة للشعائر المقدسة، التي جرت غالباً خلف أبواب مغلقة، خلافاً للسنوات الماضية، عندما كان عشرات الآلاف من الحجاج يصلون إلى الأماكن المقدسة في المدينة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

كنيسة "القيامة" مفتوحة للزوار

وفي هذا العام، تم فتح "كنيسة القيامة"، التي بنيت في موقع، يعتقد المسيحيون أن المسيح صُلب ومات وقام من بين الأموات فيه، للزوار، ويتوقع أن يزورها بضع عشرات من الأشخاص.

وفي الفاتيكان، يجري الاحتفال بأحداث "أسبوع الآلام" أمام عدد محدود من المصلين وهم يرتدون الكمامات للالتزام بمعايير الاحترازية الصحية ضد كوفيد-19، والتباعد الاجتماعي.

من جانبه، قال وديع أبو نصار، المتحدث باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، "الأمور مفتوحة، لكن بحذر وتدريجياً. في السنوات العادية نحث الناس على الخروج. في العام الماضي طلبنا من الناس البقاء في منازلهم.. هذا العام نحن صامتون إلى حد ما".

5 آلاف فلسطيني يحضرون الاحتفالات

وقالت السلطات الإسرائيلية، إن ما يصل إلى 5 آلاف فلسطيني مسيحي من الضفة الغربية سيسمح لهم بالدخول لحضور احتفالات عيد الفصح. 

وقال أبو نصار إنه ليس على علم بأي مجموعات سياحية كبيرة من الضفة الغربية تخطط للدخول، كما في السنوات الماضية، ما يعكس على الأرجح مخاوف بشأن الفيروس.

وأوضح أبو نصار أن معظم المسيحيين في المنطقة يحتفلون بأسبوع الآلام في الإبراشيات المحلية. ومن المتوقع أن تجتذب صلاة "الجمعة العظيمة" في البلدة القديمة عدداً صغيراً من الناس، معظمهم من الكهنة والأجانب الذين يقيمون في الأراضي المقدسة.

أنجح حملات التطعيم

وكانت إسرائيل أطلقت واحدة من أنجح حملات التطعيم في العالم، ما سمح لها بإعادة فتح المطاعم والفنادق والمواقع الدينية. لكن السفر الجوي لا يزال مقيداً بفعل الحجر الصحي وقيود أخرى، ما يبعد الحجاج الأجانب الذين يتوافدون عادة على القدس خلال أسبوع الآلام.

تقع الأماكن المقدسة الرئيسية في البلدة القديمة في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل مع الضفة الغربية في حرب عام 1967.

وأدرجت السلطات الإسرائيلية، سكان القدس الفلسطينيين، في حملتها للتطعيم، لكنها لم تقدم سوى عدداً صغيراً من اللقاحات لأولئك الموجودين في الضفة الغربية المحتلة، حيث استوردت السلطة الفلسطينية عشرات الآلاف من الجرعات لسكان يزيد عددهم على 2.5 مليون نسمة.