
سحبت روسيا، الخميس، رخصة النشرة الإلكترونية لصحيفة "نوفايا جازيتا"، أبرز الصحف المستقلة في البلاد، ما يسدد ضربة جديدة للمشهد الإعلامي الذي تهيمن عليه الصحافة الرسمية.
وتعرضت الصحايفة الاستقصائية، والتي منح رئيس تحريرها دميتري موراتوف، جائزة "نوبل" للسلام بالمشاركة العام الماضي، لضغوط في الأشهر القليلة الماضية سعياً لإغلاقها.
وقال المحررون في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي إنَّ "المحكمة العليا في الاتحاد الروسي أمرت بوقف أنشطة موقع نوفايا جازيتا الإلكتروني".
وأوضحوا أن القرار اتخذ عقب مطالبات بذلك من الهيئة الحكومية الناظمة لوسائل الإعلام "روسكومنادزور" التي قالت إنَّ الصحيفة انتهكت قانون "العملاء الأجانب" المثير للجدل.
وكتبت الصحيفة على منصات التواصل الاجتماعي "لدينا حق الطعن في القرار، وحتماً سنستخدمه". وكانت أحكام سابقة هذا الشهر قد ألغت رخصة النسخة الورقية للصحيفة.
صحيفة جورباتشوف
وتأتي القيود على "نوفايا جازيتا" بعد وفاة ميخائيل جورباتشوف، آخر زعماء الاتحاد السوفياتي السابق والذي ساهم في تأسيس الصحيفة مطلع تسعينات القرن الفائت.
وكانت الصحيفة قد علقت النشر في أواخر مارس حتى انتهاء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، عقب فرض قيود على التغطية الإعلامية للنزاع. وغادر معظم مراسليها ومحرريها روسيا.
وجميع وسائل الإعلام الرئيسية المستقلة ومن بينها إذاعة "صدى موسكو"، وقناة "دوجد" التلفزيونية، أغلقت أو علّقت أنشطتها في روسيا.
وقضت محكمة في موسكو في وقت سابق هذا الشهر بسجن الصحافي السابق إيفان سافرونوف المتخصص في قضايا الدفاع، لمدة 22 عاماً بتهمة "الخيانة" ونشر أسرار دولة.