
أكدت الحكومة الإثيوبية "التزامها" بمحادثات السلام برعاية الاتحاد الإفريقي الهادفة إلى إنهاء صراع مسلح في شمال البلاد مستمر منذ حوالى السنتين، في وقت سقط فيه عدد من الأشخاص في تجدد القصف على إقليم تيجراي الذي يضم متمردين.
وهذا أول إعلان رسمي للحكومة منذ تأكيد "جبهة تحرير شعب تيجراي" استعدادها لوقف إطلاق النار، والانفتاح على عملية سلام بقيادة الاتحاد الإفريقي.
وقال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية ديميكي ميكونين خلال لقاء مع دبلوماسية أوروبية، إن "الحكومة الإثيوبية ملتزمة عملية السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي، وتأمل في أن يدعم الاتحاد الأوروبي الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع سلمياً"، وفق وزارة الخارجية.
وأضافت الوزارة أن ديميكي أطلع مديرة قسم إفريقيا في هيئة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي ريتا لارانجينا على "الوضع الحالي في إثيوبيا في ما يتعلق بالنزاع في الشمال، وجهود بناء السلام التي بذلتها الحكومة الإثيوبية حتى الآن".
ويأتي البيان بعد إعلان سلطات إقليم تيجراي الأحد استعدادها للتفاوض تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، ما أزال عقبة أمام المحادثات.
وكانت "جبهة تحرير شعب تيجراي" قد رفضت في السابق وساطة مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو نظراً "لقربه" من الرئيس الإثيوبي آبي أحمد، وطالبت بوساطة كينية.
ضحايا جدد
وفي وقت سابق الأربعاء، لقي عشرة أشخاص حتفهم في غارات لليوم الثاني على ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي، على ما أكد مسؤول طبي.
وأوضح الجراح في المستشفى فاسيكا أمديسلاسي، أن جثث الضحايا نُقلت إلى مستشفى ميكيلي، ومستشفى أيدر، إثر ضربتين جويتين بواسطة طائرات مسيرة.
وقال كيبروم جيبرسيلاسي الرئيس التنفيذي لـ"مستشفى آيدر"، إن 5 من الضحايا لفظوا أنفاسهم الأخيرة في طريقهم إلى المستشفى". ونقل عن منسق الطوارئ بالمدينة قوله إن 5 آخرين سقطوا في موقع الهجوم في منطقة داجم أمسال.
وأوضح أن المستشفى يواجه صعوبات في إنقاذ الجرحى بسبب نقص الإمدادات، في منطقة بالكاد تصلها مساعدات، مضيفاً: "لا أعرف ماذا أفعل. هل سأضطر لفقدان كل ضحية يمكن إنقاذها بسبب عدم وجود أوكسجين أو دواء؟".
وأودى الصراع في شمال إثيوبيا بحياة الآلاف من المدنيين، وتسبب في تشريد الملايين وتدمير مئات المدارس والعيادات، وفاقم الجوع في منطقة تيجراي التي تعاني بالفعل من فقر مدقع.
اقرأ أيضاً: