اليابان تعلّق استخدام لقاح "مودرنا" وتحقق في وفاة شخصين

time reading iconدقائق القراءة - 3
لافتة لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا بلقاح "مودرنا" في مبنى حكومة العاصمة طوكيو، اليابان - 25 يونيو 2021. - REUTERS
لافتة لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا بلقاح "مودرنا" في مبنى حكومة العاصمة طوكيو، اليابان - 25 يونيو 2021. - REUTERS
طوكيو- أ ف ب

أعلنت سلطات جزيرة أوكيناوا في اليابان أنها علقت، الأحد، استخدام لقاحات "مودرنا" المضاد لفيروس كورونا بعد اكتشاف دفعات جديدة ملوثة منه.

جاء القرار غداة فتح وزارة الصحة تحقيقاً بعد وفاة رجلين، تلقيا اللقاح من أصل 1.63 مليون جرعة أفادت تقارير بوجود خلل عبارة عن شوائب في بعض القوارير في 3 شحنات منها تم توزيعها في البلاد.

وأعلنت منطقة أوكيناوا (جنوب اليابان) في بيان الأحد، "تعليق استخدام لقاحات مودرنا، بسبب رصد مواد غريبة في بعض الشحنات".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الدفعات التي رُصد التلوث فيها بمنطقة أوكيناوا، السبت، تختلف عن تلك التي تم تعليق استخدامها قبل ذلك بسبب شوائب في بعض القوارير.

وأعلنت وزارة الصحة وفاة رجلين يبلغان من العمر 30 و38 عاماً، تلقى كل منهما جرعة ثانية من اللقاح جاءت من واحدة من 3 دفعات تم تعليق استخدامها بقرار من الحكومة، الخميس الماضي.

وقالت الوزارة إنها فتحت تحقيقاً لكشف سبب الوفاة، موضحة أن "العلاقة السببية بالتطعيم ما زالت غير معروفة حتى الآن".

من جهتها قالت الشركة الأميركية "مودرنا" ومجموعة "تاكيدا" التي تستورد وتوزع اللقاحات في اليابان، في بيان مشترك: "حالياً، ليس لدينا دليل على أن هذه الوفيات نجمت عن اللقاح، ومن المهم إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت هناك صلة".

ولم تُعرف بعد طبيعة الجزيئات التي رصدت في القوارير التي تم تصنيعها بعقد من الباطن، أبرمته شركة في أوروبا مع "مودرنا".

وقالت "موديرنا" و"تاكيدا": "تم إرسال القوارير إلى مختبر لتحليلها وستعرف النتائج الأولى في وقت مبكر من الأسبوع المقبل".

وتفترض الشركة الأميركية أن المشكلة مصدرها خط إنتاج للشركة الموقعة للعقد الثانوي "روفي" في إسبانيا التي تنتج اللقاحات المضادة لكورونا للأسواق خارج الولايات المتحدة.

وكانت "روفي" أكدت في 26 أغسطس الجاري، أنها تحقق في سبب التلوث في الدفعات الموزعة في اليابان فقط.

وتلقى نحو 44% من سكان اليابان لقاحاً كاملاً، بينما تشهد البلاد زيادة قياسية في عدد الإصابات مرتبطة بانتشار المتحورة دلتا الأكثر عدوى.

وتوفي أكثر من 15 ألفاً و800 شخص بسبب تبعات الإصابة بالفيروس في البلاد التي يخضع الجزء الأكبر منها لقيود صحية في محاولة لوقف الوباء.