سيول: الكوريتان عند نقطة بداية إحلال السلام ونزع السلاح النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن يتحدث إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال مأدبة غداء -21 سبتمبر 2018  - REUTERS
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن يتحدث إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال مأدبة غداء -21 سبتمبر 2018 - REUTERS
دبي -الشرق

قال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، الأربعاء، إن الكوريتين (الجنوبية والشمالية) "تقفان عند نقطة البداية من جديد لتحقيق الهدف النهائي وهو نزع السلاح النووي"، في إشارة إلى إعادة فتح خطوط الاتصال بينهما.

يأتي ذلك بعد أن تبادل الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، عدة رسائل شخصية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال الأشهر القليلة الماضية، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".

وأعادت الكوريتان، الثلاثاء، خطوط الاتصال الساخنة على مستويي الجيش والحكومة، بعد قطعها من جانب بيونغ يانغ في يونيو من العام الماضي.

"نقطة انطلاق"

وقال بارك سو هيون المساعد في المكتب الرئاسي للاتصالات العامة، خلال مقابلة مع محطة إذاعية في سيول، إن "الكوريتين تقفان عند نقطة البداية".

وأضاف أن "الهدف النهائي هو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية"، معرباً عن أمله في انعقاد قمة جديدة بين الزعيمين قبل انتهاء ولاية مون جاي إن في مايو المقبل.

وأشار هيون إلى أن انعقاد قمة بين الكوريتين سيكون "نقطة انطلاق" لإحراز تقدم في عملية إحلال السلام.

وقال إن إنشاء نظام لعقد المؤتمرات عبر الفيديو للمباحثات المختلفة على مستوى العمل بين الكوريتين، يمكن أن يكون خياراً لاستكمال الخطوط الساخنة، من أجل التمكن من القيام بـ"حوار ومفاوضات بشكل كاف".

وكانت ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الثلاثاء، أن جميع قنوات الاتصال بين الكوريتين أعيد فتحها.

تأتي هذه الخطوة بعد 13 شهراً من قطع بيونغ يانغ الاتصالات من جانب واحد، احتجاجاً على "أنشطة دعاية مناهضة" لها، بحسب "يونهاب".

وكان هيون ذكر الثلاثاء، أن الزعيمين الكوريين "اتفقا أيضاً على استعادة الثقة المتبادلة بين الكوريتين في أقرب وقت ممكن، والمضي قدماً في العلاقة مرة أخرى".

استعادة الحوار

يذكر أنه في مايو الماضي، صرح الرئيس الكوري الجنوبي، أنه يخطط لاستغلال سنته الأخيرة في منصبه للتوصّل إلى "سلام لا عودة عنه" بشبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى أنه سيطلب المساعدة في هذا الصدد من نظيره الأميركي جو بايدن.

وقال مون جيه إن، في خطابٍ بمناسبة بدء السنة الأخيرة من ولايته الوحيدة، ومدتها 5 سنوات، إن "الوقت حان لاتخاذ إجراء"، مضيفاً: "سأعتبر السنة المتبقية من ولايتي، آخر فرصة للمضيّ من سلام غير مكتمل إلى سلام لا عودة عنه".

وتابع: "سننسّق عن كثب سياستنا تجاه كوريا الشمالية، لاستعادة الحوار بين الكوريتين، وذاك بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية".

وزاد مون: "لن أتأثر بمرور الوقت، ولن أفقد صبري خلال الفترة المتبقية من ولايتي. ومع ذلك، إذا كانت هناك فرصة لاستئناف ساعة السلام ودفع عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية، فسأفعل كل ما بوسعي. أتطلّع إلى ردّ إيجابي من كوريا الشمالية"، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

اقرأ أيضاً: