الصين تُغلق 6 أفرع لـ"إتش آند إم" بعد نشرها بياناً عن شينغيانغ

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل أمن يقف أمام أحد فروع متجر "إتش آند إم" لبيع الملابس بالتجزئة في بكين - REUTERS
رجل أمن يقف أمام أحد فروع متجر "إتش آند إم" لبيع الملابس بالتجزئة في بكين - REUTERS
دبي-الشرق

أغلقت الصين، السبت، 6 أفرع من متاجر "إتش آند أم" متعددة الجنسيات لبيع الملابس بالتجزئة، بالتزامن مع تداعيات تُفيد بانتشار العمل القسري في منطقة شينغيانغ.

وأوضحت وكالة "بلومبرغ" أن الأفرع الستة، أُغلقت في مدن أورومتشي وينشوان وتشانغتشون وليانيونانغ من قبل مالكيها، وفقاً لمراكز التسوق في تلك المناطق، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بمزيد من عمليات الإغلاق، حيث أظهرت الصور إزالة اللوحات الإعلانية الخاصة بالعلامة التجارية الشهيرة.

من جانبهم، قال بعض مشغلي مراكز التسوق إن قرار الإغلاق "اتُّخذ من قبل الملاك بسبب عدم الاحترام الذي أبدته إتش آند إم، تجاه الصين"، لافتين إلى عدم وجود مدة تُشير إلى طول مدة الإغلاق، مشيرين إلى اختفاء منافذ بيع الشركة في عمليات البحث على خرائط Apple و Baidu Maps.

"قوانين السوق"

وفي السياق، قالت "إتش آند إم" في بيانها، إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والتي تتضمن اتهامات بالسخرة والتمييز ضد الأقليات العرقية والدينية في شينغيانغ".

وقال قاو فنغ، الناطق باسم وزارة التجارة الصينية في إفادة صحافية، الخميس: "لا يمكننا أن نتسامح مع أي قوى تجلب العار وتشوه قطن شينغيانغ النقي الذي لا تشوبه شائبة".

وأضاف: "نأمل أن تحترم الشركات المعنية قوانين السوق وتصحح الممارسات الخاطئة وتتجنب تسييس القضايا التجارية".

ويبدو أن البيان، الذي انتقدته رابطة الشبيبة الشيوعية وجيش التحرير الشعبي على وسائل التواصل الاجتماعي، قد أزيل من موقع الشركة السويدية متعددة الجنسيات، وهو رابط منفصل على صفحتها الرئيسية يعبر عن الموقف ذاته، بشأن استهداف الصين لشركات ترفض استخدام القطن المُنتج في شينغيانغ.

وتعد الصين، واحدة من أكبر خمسة أسواق لـ"إتش آند إم"، من حيث الإيرادات بنسبة 5.2 % من إجمالي مبيعات المجموعة في عام 2020.

"معضلة" الاختيار

وتواجه العلامات التجارية للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة وأوروبا، بما في ذلك Nike وZara التابعة لشركة Inditex ، أيضاً خيارين كلاهما مر، بين الاستمرار في استخدام القطن المُنتج في منطقة شينغيانغ، رغم الاتهامات المتعلقة بها، أو المخاطرة بالمقاطعة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتأتي الإغلاقات، وسط احتجاجات متزايدة ودعوات لمقاطعة وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، ضد بيان غير مؤرخ لشركة "إتش آند إم" نُشر عبر موقعها، أعربت فيه عن "قلقها بشأن تقارير عن العمل القسري في منطقة الغرب الأقصى".

ويأتي هذا التصعيد، في وقت تسلط فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها أقلية الإيغور المسلمة في شينغيانغ، وتشتد التوترات بين الصين والغرب.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونظراؤهم الصينيون تبادلوا الانتقادات، بشأن قضايا حقوق الإنسان والأمن القومي خلال اجتماع مباشر استمر يومين في ألاسكا هذا الشهر.

اقرأ أيضاً: