دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إلى وقف الأعمال العدائية في إثيوبيا، والتفاوض بين أطراف النزاع على وقف دائم لإطلاق النار.
وشدد مجلس الأمن في بيان عقب بحث النزاع الإثيوبي على ضرورة "تهيئة الظروف لبدء حوار وطني إثيوبي شامل، لحل الأزمة وإرساء أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد".
وحاء في البيان أن أعضاء مجلس الأمن الدولي أعربوا عن "قلقهم العميق" إزاء توسع وتكثيف الاشتباكات العسكرية في شمال إثيوبيا، وتأثير ذلك على "على الحالة الإنسانية في إثيوبيا، واستقرار البلد والمنطقة".
وطالب أعضاء مجلس الأمن بالامتناع عن خطاب الكراهية التحريضي، والتحريض على العنف والانقسام في إثيوبيا، بحسب البيان.
كما دعا أعضاء المجلس إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى إثيوبيا، والسماح لها بالوصول "بأمان ودون عوائق".
دعم جهود الاتحاد الإفريقي
وجدد مجلس الأمن دعمه لجهود الاتحاد الإفريقي لحل النزاع في إثيوبيا، إذ أشار البيان إلى أن أعضاء مجلس الأمن "أحاطوا علماً ببيان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بشأن الوضع في إثيوبيا" الذي أصدره الأربعاء الماضي.
وأضاف البيان أن أعضاء مجلس الأمن "أعربوا كذلك عن دعمهم للممثل السامي للاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو. ورحبوا باستراتيجيته وجهوده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وحل سريع وسلمي للصراع".
وحث أعضاء مجلس الأمن بشدة على "التعاون مع الممثل السامي للاتحاد الإفريقي ودعمه"، وفقاً لبيان مجلس الأمن.
تصاعد العنف
وتخوض الحكومة الفدرالية بقيادة رئيس الوزراء آبيي أحمد، حرباً منذ أكثر من عام في شمال البلاد ضد مقاتلين من "جبهة تحرير شعب تيجراي"، الذين تقدموا في الأشهر الأخيرة إلى ما وراء منطقتهم، خصوصاً في منطقة أمهرة المجاورة.
والجمعة أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أورومو، تحالفهما ضد الحكومة إلى جانب سبع حركات أخرى أقل شهرة ونطاقها غير مؤكد.
وهذه الحركات المسلحة هي مجموعات من مناطق مختلفة (غامبيلا وعفر وصومالي وبني شنقول) أو المجموعات الإتنية (أغوي وكيمانت وسيداما) التي تشكل إثيوبيا.
وشكَّل هذا التحالف الذي أطلق عليه "الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكونفدرالية الإثيوبية"، "استجابة للأزمات التي تواجه البلاد" و"لعكس الآثار السلبية لسلطة آبي أحمد على شعوب إثيوبيا" وفق ما جاء في بيان له.
واعتبر التحالف، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، أنه من "الضروري العمل معاً وتوحيد الجهود من أجل عملية انتقال" في إثيوبيا.