كيلونغ (تايوان) - أ ب
تعهدت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون خلال زيارتها قاعدة بحرية بعدم التنازل عن "أي شبر" من أرض بلادها، في ظل تهديدات متجددة من الصين.
وقالت تساي خلال زيارتها الأسطول 131 في ميناء كيلونغ شمال تايوان: "الأسطول 131 مسؤول عن مراقبة تحركات السفن الحربية التابعة للحزب الشيوعي الصيني، وعن مرافقة حركة النقل إلى جزيرتَي دونغين وماتسو (النائيتين في تايوان). وعند حدوث كارثة طارئة، يمكنه إرسال مساعدة فوراً".
وأضافت مخاطبة جنود القاعدة: "أظهرت شجاعتكم تصميم القوات المسلحة الوطنية التايوانية على الدفاع عن سيادة بلدنا. لا يمكننا التنازل عن شبر واحد من أرضنا. البلد يحرسه كلّ منكم، لذلك يمكن للناس في تايوان أن يطمئنوا".
توغلات صينية
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن كلمة تساي تأتي في ظل مناورات عسكرية صينية مكثفة، وتوغلات شبه يومية لمقاتلات صينية في المجال الجوي قرب تايوان.
وتعتبر الصين أن تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، علماً أنها انفصلت خلال حرب أهلية في عام 1949 وتهدد باستعادتها، ولو بالقوة.
وتتهم الصين تساي وأعضاء آخرين في إدارتها المؤيدة للاستقلال في "الحزب الديمقراطي التقدمي" بتقويض الأمن في مضيق تايوان. وقطعت بكين تواصلها مع تايوان، بعد رفضها الاعتراف بأن الجزيرة جزء من الصين، وسعت إلى الضغط عليها من خلال عزلها دبلوماسياً واتخاذ إجراءات اقتصادية ضدها.
"خط أحمر"
وطالب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأحد، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتراجع عن "ممارسة خطرة" لسلفه دونالد ترمب، تتمثل في إظهار دعم الولايات المتحدة لتايوان، معتبراً أن مطالبة بلاده بالسيطرة على الجزيرة هي "خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
وأضاف: "ليس لدى الحكومة الصينية مجال لتسوية أو تنازلات بشأن قضية تايوان. نحض الإدارة الأميركية الجديدة على فهم كامل للحساسية العالية لقضية تايوان".
وبعد تصريحات وانغ، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلق بشأن محاولات بكين ترويع تايبه، مشددة على أن "دعمنا لتايوان قوي جداً"، لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الصينية أكد أن بلاده "لن تتخلّى عن استخدام القوة، وتحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراءات ضرورية".
وجعلت تساي تعزيز القدرات الدفاعية المحلية لتايوان ركيزة أساسية لسياستها الدفاعية، واشترت في الوقت ذاته أسلحة بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، بما في ذلك مقاتلات من طراز "إف-16" وطائرات مسيّرة وأنظمة صاروخية، وفق "أسوشيتد برس".
